رئيس التحرير
عصام كامل

محمد إبراهيم المستشار القانونى للجمعية الشرعية لـ«فيتو»: لم نعط الإخوان «شربة ماء».. ومظاهراتهم خرجت من مساجد الأوقاف

فيتو

  • نجمع 80 مليون جنيه سنويًا من رجال الأعمال المصريين ونرفض تبرعات الخارج

عرفت الجمعية الشرعية طريقها إلى المجتمع المصرى منذ أكثر من مائة عام، اهتمت خلالها بالأنشطة الخدمية ومساعدة المحتاجين، ورغم حرصها على الابتعاد عن السياسة، إلا أن تساؤلات عدة ثارت عقب ثورة 30 يونيو حولها ومصادر تمويلها، كما طالت علاقة الجمعية بجماعة الإخوان المحظورة لاسيما دعمها في المظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي.. "فيتو" استضافت محمد إبراهيم أحمد المستشار القانونى للجمعية الشرعية.

> في البداية حدثنا عن نشأة الجمعية الشرعية وأهدافها؟
- الجمعية الشرعية تأسست عام 1912 بهدف الدعوة إلى الله بالمنهج الوسطى، فقد كان جميع أعضاء هيئة كبار العلماء من الأزهر الشريف الذي يتبنى الفكر الوسطى، والجمعية منذ نشأتها تهتم بالوعظ والدروس الدينية وإنشاء معاهد للقرآن الكريم وإعداد الدعاة، وقبل ثلاثين عاما بدأت في الدعوة التطبيقية بتفريج كرب الناس والوقوف مع الضعفاء، فأنشأت مراكز كبرى للخدمات الطبية مثل مستشفى الأورام والحروق، ومركز الأشعة التشخيصية، ومراكز غسيل الكلى والعيون والمناظير للجهاز الهضمي، وغيرها من الخدمات التي تقدم إلى المسلم والمسيحي بالمجان، وهناك مشروع كفالة الطفل اليتيم ويقدم خدماته لأكثر من 532 ألف طفل يتيم، مع العلم أن الجمعية حائزة على جائزة الملك فيصل للعمل الإسلامي.

> ما مصادر التمويل للجمعية الشرعية وحجم المبالغ التي ترد إليها؟
- المبالغ كبيرة وتزيد على 80 مليون جنيه سنويا، ومصادر التمويل من رجال الأعمال المصريين، ولا يمكن أبدًا الحصول على أموال من الخارج لسببين؛ الأول شرعى وهو أن الصدقة تؤخذ من أغنياء البلد إلى فقرائها، والآخر أننا لا نريد إملاءات خارجية من أحد، ونحن مؤتمنون على أموال الصدقات والتبرعات، لذلك نحرص على عدم توجيهها لهدف سياسي حتى لا نقع في دائرة التزوير المعنوي التي تستغل الخدمة المجانية للمحتاج لأهداف سياسية.

> ماذا عن دعم الجمعية للإخوان والمعزول محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية عام 2012؟
- هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة، ولا يوجد عليه دليل، ولم ندعم أو نسمى سواء على منابرنا أو مساجدنا أي اسم أو مرشح لأن ذلك ممنوع، بل نضع قواعد عامة للاختيار مفادها «إن خير من استأجرت القوى الأمين»، لكن في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية دعمنا الدكتور مرسي أمام الفريق شفيق، لأنه أعلن تبنى المشروع الإسلامي، ولم نعط للإخوان «شربة ماء»، كما أن كثيرا من السياسيين والإعلاميين الذين عارضوا حكم الإخوان كانوا قد دعموا مرسي ومنهم البرادعى ومحمود سعد وعمرو الليثى.

> ماذا عن المسيرات الإخوانية التي تخرج من مساجد الجمعية الشرعية؟
-هذا الكلام مضحك، لأن مسجد الفتح الذي خرجت منه أكبر مسيرة إخوانية، وكذلك مساجد النور والقائد إبراهيم ورابعة العدوية تتبع وزارة الأوقاف، وبالنسبة لمسجدى الاستقامة والمصطفى فلا نستطيع السيطرة على خارج المسجد أو معرفة انتماء المصلين للإخوان من عدمه، ويحسب لنا قيامنا بما لم تفعله وزارة الأوقاف، عندما حررنا المحضر رقم 2200 لسنة 2013 إداري في قسم شرطة ثان مدينة نصر أيام أحداث الحرس الجمهوري، للتنبيه بأن هناك من دخلوا المسجد التابع للجمعية لا نعرف هويتهم.

> ما علاقة الجمعية الشرعية بالأقباط؟
-علاقة جيدة جدًا، ويمكن الرجوع لمراكزنا الطبية لترى عدد الأقباط في مستشفياتنا، ومراكز العلاج لا تفرق بين المسلم وغيره لأن المسيحيين شركاء في الوطن، وأوصانا بهم الإسلام «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من ديارهم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين».

> ما أسس اختيار العلماء في الجمعية؟
- أعضاء هيئة كبار العلماء يجب أن يكونوا من الأزهر، فبعضهم من معاهدنا والذي وضع مناهجها شيخ الأزهر الراحل الدكتور جاد الحق على جاد الحق، وكان وزير الأوقاف الأسبق الدكتور حمدي زقزوق يعتمد شهادات معاهد الجمعية لوقت قريب.
الجريدة الرسمية