رئيس التحرير
عصام كامل

حيوان غير أليف!


هل رأينا في تاريخ الشعوب كلها جماعة كالإخوان تحارب شعبها.. وتتعمد إفساد فرحته كل يوم جمعة بل كل يوم تقريبًا؟

لقد اختار الإخوان العنف سبيلًا والإرهاب وسيلة للضغط على الحكومة لابتزازها والانقلاب على إرادة الشعب والملايين التي قامت بثورة ٣٠ يونيو.. وأسقطت حكم الإخوان المشئوم.. فهل تتحمل ظروفنا مثل هذه المهاترات.. وهل تقبل أي دولة ما يقوم به الإخوان من فوضى وقتل وإرهاب وتخريب في حق مصر وشعبها؟


هل يمكن لدولة أن تعيش في سلام أو تسير في أمان وعلى ظهرها حيوان غير «أليف» ينشب أظافره بقوة في جسدها.. وكيف للوهن السياسي أن يحسم معركة الإرهاب الأعمى؟! وهل يمكننا ابتعاث النماذج المشرفة في تاريخ مصر من مرقدها لنلقى بها في وجوه دعاة العنف والتحريض ومشعلى الانقسامات والحرائق والحرب بين أبناء الوطن؟!

فارق كبير بين من يتطلع لنصرة الأوطان مهما تكن التضحيات ومن يرى نفسه فوق هذه الأوطان.. بين جيش وشرطة يدفع أبناؤهما حياتهم عن طيب خاطر كل يوم فداءً لوطنهم وبين من يحاربون الجيش والشرطة رغبة في هدمهما ويرون أنفسهم فوقهما.. بين من يذوبون ولاءً وانتماءً وحبًا لوطنهم ومن يذهب ولاؤهم لتنظيم دولى لا يقيم للوطن اعتبارًا!!

آن الأوان لوقف النزيف ومنع المظاهرات - أي مظاهرات - بعد أن تحولت إلى غير سلمية.. وتطبيق القانون بحزم.

إذا كانت الضرورة فرضت حالة الطوارئ.. فلماذا ترتعش يد الحكومة في التعامل مع محاولات التخريب وإشاعة الفوضى ووضع العراقيل أمام محاكمة مرسي وقيادات الإخوان في جرائمهم البشعة، وتعطيل الدراسة فى الجامعات.. وإفشال خارطة المستقبل.. أليس ما يفعله الإخوان في الداخل والخارج يمثل هدمًا للدولة وخطرا حقيقيا يجب التصدى له ووقفه فورًا.. فكيف ياحكومة.. وياقوى سياسية.. ويانشطاء ومدعى حقوق الإنسان ننتقل للبناء ودوران عجلة الإنتاج وعودة السياحة وبيننا من يصر على الهدم.. هدم كل شيء وأى شيء؟!

مصر- يا سادة - فوق وأهم من جماعة إرهابية لا تمثل سوى نسبة ضئيلة جدًا بالنسبة لعدد سكان مصر.

فهل نتركها تعبث بمقدرات ومستقبل وطن وهى التي رفضت أي تفاهمات أو مصالحات قام بها البعض ممن ينتمون إليها!
الجريدة الرسمية