رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس المركز الفرنسى لبحوث الاستخبارات يفضح مخطط «حمد»: قطر وليبيا تدعمان الجماعات المتطرفة فى ليبيا ومالى وسوريا.. «ديالو» عمدة مدينة «غاو»:الدوحة تمول الإسلاميين المتواج

رئيس المركز الفرنسي
رئيس المركز الفرنسي لبحوث الاستخبارات

فى كشف لحقيقة الدور التفتيتى التخريبى القطرى فى العالم، رفعت أوساط سياسية فرنسية عدة من حدة انتقاداتها لدور مشيخة "قطر" فى دعم الجماعات المسلحة فى "مالى" وخاصة بعد استيلاء ثلاث منها على شمال "مالى" وهى "القاعدة فى المغرب الإسلامى"، و"أنصار الدين"، وحركة "التوحيد والجهاد" على شمال مالى، وأصبحت "ليبيا" دولة تابعة لقطر وتتلقى منها الأوامر.


ونددت "مارين لوبان" زعيمة حزب الجبهة الوطنية فى اليمين، وميشيل ديسمين - من الحزب الشيوعى فى مجلس الشيوخ، بالدعم المالى الذى تقدمه قطر لهذه المجموعات.

وانتقدت "لوبان" بشدة تصريحا لوزير خارجية قطر "حمد بن جاسم" آل ثانى، اعتبر فيه أن القوة لن تحل مشكلة شمال مالى قائلة: "إن قطر غير راضية عن التدخل العسكرى الفرنسى فى مالى؛ لأنه يهدف إلى دحر المتطرفين الموالين لهذه الإمارة فى كل أنحاء العالم.

وأكد "إريك دينيسى" رئيس المركز الفرنسى المكلف بالبحوث فى مجال الاستخبارات كما نقل موقع روسيا اليوم، أن "قطر" اعتادت لعب أدوار كثيرة فى دعم الجماعات المتطرفة فى "ليبيا" و"سورية".

وكانت أسبوعية "لوكانار أنشينه" الفرنسية الساخرة نقلت فى حزيران الماضى عن مصادر استخباراتية فرنسية قولها، أن أمير "قطر" منح مساعدات مالية للجماعات المسلحة التى احتلت شمال "مالى" دون أن تذكر قيمة هذه المساعدات وطريقة منحها، وأن السلطات "الفرنسية" كانت على علم بتصرفات القطريين فى شمال مالى.

وفى يوليو من العام المنصرم أيضا وجه "سادو ديالو" عمدة مدينة "غاو" فى شمال "مالى" اتهامات لقطر بتمويل الإسلاميين المتواجدين فى هذه المدينة، وقال "ديالو" لإذاعة "ار تى إيل" أن الحكومة الفرنسية تعرف من يساند الإرهابيين فهناك مثلا "قطر" التى ترسل يوميا مساعدات غذائية إلى شمال "مالى" عبر مطارى "غاو" و"تمبكتو".

ومما زاد من شكوك عمدة "غاو" حول طبيعة الدور "القطرى" فى شمال "مالى" وهو النشاط الإنسانى الذى كانت تقوم به جمعية "الهلال الأحمر" القطرى الصيف الماضى بشمال البلاد، حيث كانت توزع مساعدات غذائية لسكان "غاو" وكانت وكالة "فرانس برس" قد نقلت عن عنصر من حركة "الجهاد والتوحيد" لم تكشف عن هويته حينها قوله، إن قطر كانت تساعد هذه الحركة لكى تتقرب من السكان.

وفى نفس السياق يرى خبراء فرنسيون أن هناك مؤشرات عديدة تشير إلى علاقة ما بين قطر والجماعات المسلحة المتواجدة فى شمال مالى، إذ يشير "أندريه بورجو" باحث فى المركز الوطنى للبحوث العلمية، ومتخصص فى شئون مالى، إلى أنه بالرغم من عدم توافر أدلة دامغة عن وجود رابط بين الجماعات المسلحة وقطر، إلا أن هناك مؤشرات تدل على ذلك.

ويقول "مهدى لزار" وهو متخصص فى علم الجغرافيا فى مقال نشرته أسبوعية "الإكسبريس" الشهر الماضى، أن العلاقات بين قطر والجماعات المسلحة ليست جديدة بل سبق لهذه الإمارة النفطية أن مولت مدارس وجمعيات دينية فى مالى.

ورأى "لزار" أن قطر تسعى إلى رفع مستوى تأثيرها الاستراتيجى فى دول غرب أفريقيا ودول الساحل" وتريد منافسة السعودية فى العالم الإسلامى".
الجريدة الرسمية