رئيس التحرير
عصام كامل

امنعوا المظاهرات بالجامعات


كل ما يقوم به طلاب جماعة الإخوان من مظاهرات داخل حرم الجامعات المصرية، يهدف إلى التدمير والتخريب ونشر الفوضى وتعطيل الدراسة.. وبحثا عن كارثة ترتكب في حق المغيبين منهم تفتح بابا للتدخل الأجنبى ومهاجمة الإعلام الخارجى لمصر للإجهاز على ثورة ٣٠ يونيو التي أزاحت حكم الإخوان ووقف مشروعهم.

ما حدث في جامعة الأزهر أمس من إساءات واعتداءات وبذاءات وتخريب متعمد أقل ما يوصف به هو قلة أدب وبلطجة وإرهاب مسلح من فئة ضالة، قليلة العدد، مكانها السجون وليس الجامعة.. فما بالك إذا كانت جامعة الأزهر الشريف؟

ولا يجب أن يسمح لهذه الفئة التي لا تعرف قيمة الوطن الذي تعيش فيه أن تعطل مسيرة الآلاف من الطلبة المحترمين الذين جاءوا لطلب العلم!

وآن الأوان أن يتخذ مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم قرارا شجاعا إما بعودة الحرس الجامعى بضوابط جديدة وتنحصر مهمته فقط في حماية المنشآت التعليمية ومنع العمل الحزبى داخل الجامعات دون التدخل في أمور أخرى لا من بعيد أو قريب.. أو بمنع المظاهرات بتاتا داخل الحرم الجامعى خلال هذا العام حتى عودة الاستقرار والانضباط من جديد.

يا سادة الجامعات في كل دول العالم أنشئت لتلقى العلم وليست ساحة أبدا للاقتتال والصراعات السياسية، وأهلا بالطالب المحترم الملتزم الذي جاء ليتعلم ويفيد مجتمعه.. أما من جاء للبلطجة وتنفيذ أجندة أسياده من التنظيم الدولى للإخوان لتشويه مصر وضرب اقتصادها فلا مكان له على أرض مصر.. وليبحث عن مكان آخر.

المسألة تحتاج إلى قرار شجاع من الحكومة.. أما التردد أو الخوف أو عمل حساب للخارج أو غيرهم من بعض مدعى الثورة وحقوق الإنسان فسوف تكون نتيجته مزيدا من الفوضى والإرهاب والخراب ومزيدا من دمار البلاد.. فليست هذه حرية تعبير أبدا!

اتقوا الله يا سادة وأنقذوا مصر وهيبتها وجامعاتها من إرهاب طلبة الإخوان وطبقوا القانون، فالسكوت يعنى أننا نبارك هؤلاء فيما يفعلونه في حق الوطن والمصريين وحق أنفسهم، وأعتقد أن مصر قادرة على دحر الإرهاب والإرهابيين من جماعة الإخوان ومناصريهم في كل مكان، ويا حكومة شدي حيلك فالأيدي المرتعشة لا تصنع مستقبلا!
الجريدة الرسمية