رئيس التحرير
عصام كامل

الوزير العبقرى


أخيرا.. وجد الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالى «الحل»، لمواجهة عنف وبلطجة طلبة الإخوان في الجامعات.. وذلك بتعلية أسوارها وتدريب الأمن وتأهيله ليكون قادرًا جسمانيًا على تأدية مهامه.. إيه العبقرية دى يا سيادة نائب رئيس الوزراء ؟


أما رئيس جامعة الأزهر، فقد قال إن طلاب الجامعة من الإخوان اعتدوا على الأساتذة وقاموا بتكسير الزجاج والشبابيك وأدخلوا أسلاكا شائكة وشماريخ، ورغم التخريب في الأشجار والأحواض وكتابة البذاءات والشتائم على جدران الجامعة ضد الجيش وشيخ الأزهر وتعطيل الطرق.. إلا أن الشرطة لم تتصد لهم على الإطلاق!

ماذا نتوقع بالله عليكم بعد تصريح رئيس الجامعة.. بالطبع ستزيد تظاهرات طلبة الإخوان ويستمر مسلسل العنف والتخريب والبذاءات وتعطيل الدراسة، طالما هناك هذا الضعف والهوان وعدم تقدير المسئولية والحسم والحزم.

الغريب والمدهش.. أن رئيس جامعة الأزهر يقول هو الآخر إنه لم يتوقع من طلابه الذين يدرسون كتاب الله وسنة رسوله أن يخرجوا عن كل التقاليد والأعراف والقيم والأخلاق وعن نطاق ما درسوه بالجامعة..

ونسى الرجل أن جماعة الإخوان أبعد ما تكون عن تعاليم الدين السمح والتربية والأخلاق.. وأنها لا تعرف أو تعترف بالوطن.. بل بالجماعة وتنظيمها الدولى التي تقدم لها السمع والطاعة دون مناقشة!

إن ضعف الحكومة وعدم قدرتها على السيطرة وتوفير الأمن والاستقرار داخل الجامعات شجع طلبة الإخوان على التمادي في التظاهر غير السلمي وتنفيذ مخطط الجماعة لتخريب ونشر الفوضي.

لقد فشلت حكومة الدكتور الببلاوي بجدارة تحسد عليها في إنقاذ الجامعات من هذا العبث والضلال.
إذن ما فائدة فرض حالة الطوارئ؟ وكيف نسمح لأقلية من الطلبة المنتمين للإخوان بتعطيل الدراسة.. وحركة المرور وفعل أي شىء وكل شىء!

الحل ليس في عبقرية ما قاله وزير التعليم العالي.. أو في الكلام الساذج لرئيس جامعة الأزهر.. ولكن الحل يكمن فقط في تطبيق القانون على الخارجين والمتجاوزين وبلطجية وقطاع الطرق من الطلبة.. حتي ننقذ الآلاف من الطلبة جاءوا للعلم وليس للاقتتال كما هو حادث من طلبة الإخوان.

ويبقي السؤال المهم: هل الحكومة عاجزة.. أم ليست لديها الرغبة في إنهاء مسلسل التخريب ونشر الفوضي بالجامعات؟!
الجريدة الرسمية