أوغلو: راديكاليون ومتطرفون اختطفوا الإسلام لتبرير أفعالهم الشريرة
حذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إحسان الدين أكمل أوغلو اليوم من اختطاف الإسلام من قبل بعض الجماعات التكفيرية والإرهابية، وأكد التزام منظمة التعاون الإسلامي بمواصلة مكافحة التطرف والتعصب الديني في مناطق عديدة من العالم.
وقال إحسان الدين أكمل أوغلو في مؤتمر صحفي عقده عصر اليوم بمقر الأمم المتحدة بنيويورك "إن الإسلام تم اختطافه على يد بعض الجماعات الراديكالية والتكفيرية، والتي تسعي إلى استخدام الدين من أجل تبرير أفعالها الشريرة".
وأضاف أغلو في تصريحاته للصحفيين "أن موقف منظمة العمل الإسلامي إزاء الجماعات التكفيرية واضح، وأود هنا أن أشير إلى البيان الصادر من مؤتمر القمة الإسلامية في مكة عام 2005،حيث تم الاعتراف بثمانية مذاهب إسلامية واعتبارها جميعا تمثل الدين الإسلامي، وبمعنى شرعي فإن تلك المذاهب الثمانية قد حازت على إجماع الأمة ".
واستطرد أمين عام منظمة العمل الإسلامي قائلا "الأمر المهم هنا هو أن فتاوي التكفير التي ينطق بها هؤلاء الراديكاليين لا تجد نصيرا لها من أي من المؤسسات الدينية المعتبرة ".
وأعرب إحسان الدين أكمل أوغلو عن قلقه إزاء أوضاع المسلمين في ميانمار وسريلانكا، وقال إن أعمال العنف التي يلاقيها المسلمون على يد أتباع الديانة البوذية، تثير القلق.
وردا على سؤال بشأن تعيين مبعوث مشترك للأمم المتحدة ومنظمة العمل الإسلامي في البلدان والمناطق التي يواجه فيها المسلمون أعمال عنف، قال إحسان الدين أكمل أوغلو إنه سبق أن قدم اقتراحا بشأن تعيين مبعوث مشترك للأمم المتحدة ومنظمة العمل الإسلامي لمنطقة الساحل، وانه يتطلع إلى حدوث ذلك مستقبلا.
وقال في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم بمقر الأمم المتحدة بنيويورك إنه التقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم وممثلي الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين، وإنه شعر من خلال أحداثه معهم بأن العمل لا يزال قائما بشأن انعقاد مؤتمر جينيف2 الخاص بإيجاد حل للأزمة السورية، في موعده المقترح الشهر المقبل.
ورفض أمين عام منظمة العمل الإسلامي التعليق على موقف المملكة العربية السعودية من تعليق عضويتها في مجلس الأمن الدولي، لكنه قال إن العديد من القضايا المتعلقة بالعالم الإسلامي والمطروحة على طاولة مجلس الأمن تؤكد على ضرورة إصلاح عمل المجلس وإصلاح منظومة العمل بمنظمة الأمم المتحدة.