خبراء اتصالات": برامج "الشات" الفخ الأكبر لضحايا التنصت
قال طارق شبكة رئيس مجلس إدارة شركة mcs وكيل شركة مكافى في مصر: إن نقل الصوت عبر الإنترنت والشات ومنها الفايبر والواتس آب، يصل عددها إلى 50 تطبيقا حول العالم وإنها لا تتضمن في معظمها محتوى يمكن أن يستغل من جانب أجهزة التجسس العالمية، وإنما هى وسيلة للكثير من الأفراد العادية للهروب من التكاليف الباهظة للاتصالات الدولية وأن مثل تلك المحادثات جميعها تكون بين الأهل والأقارب والأصدقاء ويستبعد أن يكون هناك عسكريون أو مناصب حكومية بارزة تستغل تلك التطبيقات في تسيير العمل ومن ثم لا يمكن استغلالها للتهديد الأمنى.
من ناحيته حذر المهندس عادل عبد المنعم الخبير المعلوماتى من خطورة برامج "الشات" ونقل الصوت عبر الإنترنت، والتي تعد الأكثر انتشارًا للتجسس على الأفراد، ووسيلة سهلة لجمع البيانات عنهم.
أضاف: أن الفيس بوك والتعليقات المدونة عليه والبيانات الخاصة كلها معلومات تستغلها الأجهزة الإحصائية في الدول الأخرى لبناء قواعد بيانات عن الدول التي تشعر باهتمام تجاهها، فضلا عن التطور التقنى الذي يستغل لأغراض الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة فعلى سبيل المثال ظهر في الآونة برنامج سكول فييد والذي يمنح الأصدقاء منذ الجامعة فرصة جمع الشمل مرة أخرى، وإبقاء الصداقة بعد الجامعة إلا أنه في الباطن يسهل عملية التحقق من المهارات المتاحة بكل دولة عبر خريجيها، ناهيك إذا كان مستخدم هذا التطبيق من خريجي الكليات العسكرية أو العلمية المرموقة.
وألمح الخبير المعلوماتى إلى أن مرشحات محركات البحث والمسئولة عن تحديد أكثر الكلمات المستخدمة للبحث علىها إنما هى كنز ملىء بالمعلومات التي قد يهمل قدرها الكثير، لاسيما أنه عن طريق كلمات البحث يمكن تحديد هوية المتسائل عن أمريكا أو إسرائيل أو كلمة أمن أو قومى وبالتالى تبدأ دائرة تحديد الهوية بإبلاغ جوجل وابل بالإفصاح عن بياناته تمهيدا لمراقبته.