رئيس التحرير
عصام كامل

تجرنا إلى الوراء!


أكثر ما يهدد المجتمع الآن هو «الشائعات» التي -للأسف- ترددها وتتناقلها وسائل الإعلام المختلفة دون أن تتحقق من صحتها، وهذا يأخذنا لطريق مجهول في بلد نصف سكانه من الأميين!


إن ترويج «الشائعات» حرام، ومصير مروجها جهنم وبئس المصير.. لما لها من آثار مدمرة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وعسكريا «إذا ما كانت تتناول قادة الجيش» على المجتمع.. فهي تبث البلبلة والفزع والخوف والفتن في أركانه.

والسؤال: ألم يحن الوقت للكف عن ترديد الشائعات؟ فمصر أحوج ما تكون إلى التوحد! حول هدف واحد هو بناء وطن جديد يجسد نبل ثورته، وطهارة شبابه، وعبقرية موقعه وحضارته، وعراقة تاريخه، وهذا لن يتحقق إلا بالعلم والتعليم الجيد والعمل ومضاعفة الإنتاج لتعويض خسائرنا الاقتصادية الفادحة التي إن استمرت -لا قدر الله - فسوف تكون تداعياتها كارثية على الجميع..

هل نسينا كيف استخدمت إسرائيل سلاح الشائعات في كل حروبها مع مصر لإحداث الفتنة والبلبلة بين الجماهير؟!
وها هو نفس السلاح - سلاح الشائعات والأكاذيب تستخدمه جماعة الإحوان وتنفق عليه المليارات من خلال وسائل الميديا والمواقع الإلكترونية وشركات العلاقات العامة والفضائيات لبث سمومها، وسعيا لتقويض أركان الدولة وهدمها وإظهار صورة مصر في الخارج بالمرتبكة والضعيفة وغير المستقرة بعد ٣٠ يونيو باعتباره انقلابا وليس ثورة!

وهو ما يجب أن تواجهه الدولة بكل ما تملك من وسائل وأدوات في الداخل والخارج، فتماسك الجبهة الداخلية وتوفير المعلومات والشفافية ضروري لمواجهة وكشف أكاذيب الإخوان التي تهدف أن تجرنا إلى الوراء وتشغلنا عن المستقبل.
الجريدة الرسمية