رئيس التحرير
عصام كامل

اتساع فضيحة التصنت أوربيا.. وبرلين ترسل خبراء إلى واشنطن

فيتو

أعلنت الحكومة الألمانية أنه لا يوجد دليل على اختراق هاتف المستشارة انجيلا ميركل، وبأنه "آمن تماما" لكنها سترسل مسئولي مخابرات إلى واشنطن للتحقق من الأمر.
وبينما اتسع نطاق الفضيحة طالب قادة أوربيون واشنطن بالالتزام ب"مدونة حسن سلوك".

وصرح متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أن بلاده ليس لديها دليل على أن المخابرات الأمريكية اخترقت النظام الأمني للاتصالات الهاتفية الحكومية..غير أنه أضاف أن المحادثات تكون أمنة فقط إذا استخدم الطرفان هواتف مشفرة بالمثل.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية جورج ستريتر أن نظام الاتصالات الخاص بالمستشارة الألمانية انجيلا ميركل "آمن تماما" وأضاف أن المستشارة تجرى عادة محادثات حساسة من خلال الشبكة الثابتة بطريقة مشفرة.

وتابع أنه إذا دعت الضرورة، فان ميركل تجرى مثل هذه الاتصالات من خلال هاتف محمول يخضع لحماية خاصة.

وكان متحدث باسم الادعاء العام في ألمانيا صرح أمس الخميس، بأنه تجرى تحقيقات بشأن اتهامات موجهة للولايات المتحدة بالتجسس على جهاز الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية ميركل وقال المتحدث إن الادعاء العام يسعى للحصول على معلومات موثوق بها بشأن هذه القضية من السلطات الألمانية المعنية.

وفي سياق فضيحة التجسس المفترضة قررت ألمانيا إرسال مسئولي مخابرات كبار إلى واشنطن الأسبوع القادم بغية الحصول على إجابات من السلطات الأمريكية بشأن مزاعم عن قيام مسئولي أمن أمريكيين بمراقبة الهاتف المحمول الخاص بالمستشارة.

وسترسل برلين رئيس وكالة المخابرات الخارجية ورؤساء أجهزة المخابرات الداخلية وقد ينضم إليهم رونالد بوفالا مدير مكتب ميركل وهو المسئول عن أجهزة المخابرات.

وقال أعضاء لجنة الحريات المدنية في البرلمان الأوربي إنهم سيسافرون أيضا إلى واشنطن لإجراء محادثات يوم الإثنين وبحث "التعويضات القانونية المحتملة لمواطنين أوروبيين" عن التجسس المزعوم.

ودفع اتساع حجم فضيحة التجسس الأمريكية الجمعة القادة الأوروبيين، الذين يشعر معظمهم بالاستياء، إلى مطالبة واشنطن بالالتزام بمدونة حسن سلوك.

وبعد فرنسا وألمانيا أعلنت إسبانيا الجمعة استدعاء السفير الأمريكي في مدريد لطلب توضيحات.. ويأتي هذا القرار لرئيس الوزراء ماريانو راخوي اثر كشف معلومات جديدة في الصحف تشير إلى أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسست على أعضاء في الحكومة الاسبانية من بينهم سلفه خوسيه لويس ثاباتيرو.

ولكن عدا التصريحات الاحتجاجية لم يتخذ رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوربي المجتمعون في بروكسل أي إجراء انتقامي حيال الولايات المتحدة. وقال رئيس الوزراء البلجيكي ايليو دي روبو "الأمر لا يتعلق بتصعيد غير مجد للضغوط" مع واشنطن ملخصا بذلك الحالة الذهنية العامة. وفي البيان المشترك اعترف الأوربيون بان "جمع المعلومات يشكل عنصرا أساسيا في مكافحة الإرهاب" وهو المبرر الذي تسوقه واشنطن باستمرار، لكنهم حذروا من أن "عدم الثقة يمكن أن يضر بالتعاون اللازم" في هذا المجال.

وقال رئيس وزراء لوكسمبورغ جان كلود يونكر "سنسعى إلى وضع مدونة حسن سلوك مع الولايات المتحدة بشان ما يمكن قبوله وما لا يمكن قبوله".
ووسط الخلاف الدبلوماسي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي بسبب اتهامات بالتجسس تريد شركة الاتصالات الألمانية دويتشه تليكوم المدعومة من الحكومة، التعاون مع شركات اتصالات ألمانية أخرى لحماية شبكة الانترنت المحلية من اختراق أجهزة المخابرات الأجنبية.


وخلصت نتائج لقاءات مع ستة من خبراء الانترنت إلى أن الشبكة لن تعمل عندما يتصفح الألمان مواقع الكترونية محملة على خوادم بالخارج مثل شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك أو محرك البحث جوجل.

وقد تواجه دويتشه تليكوم كذلك صعوبة في الاندماج مع مجموعات منافسة تقدم خدمة الانترنت السريع، لأنها ستخشى من تبادل معلومات الإنترنت.


ع.خ/ (د.ب.ا،ا.ف.ب)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية
عاجل