رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. جامعة حلوان تواجه شبح التقسيم السياسي.. ساحة المطعم المركزي نقطة انطلاق مسيرات طلاب المحظورة.. كلية تجارة للقوى الثورية والاشتراكيين.. ومؤيدو السيسي في رحلة البحث عن مكان

فيتو

كبقية الأماكن في مصر التي تم تقسيمها وفقا للانتماء السياسي، حيث نجد منطقة يطلق عليها إخوانية وأخرى ليبرالية وأخرى مؤيدة للجيش، نالت الجامعات المصرية أيضا نفس مصير التقسيم بين التيارات السياسية، وكان لجامعة حلوان نصيب الأسد من هذا التحزب ورفع الجميع شعارات عفوا المنطقة تخصنا.


كان رحاب جامعة حلوان متاحا لجميع الطلاب بأماكنه الشاسعة، إلا أن الانقسامات السياسية التي ظهرت مؤخرا وتقسيم الميادين والمناطق في مختلف محافظات الجمهورية، امتدت إلى الحرم الجامعي، واصبحت جامعة حلوان الآن مقسمة بين أماكن للإخوان وأخرى للقوى الثورية وأركان لمؤيدى الفريق السيسى، وليس من حق أي فرد أن يتواجد في مكان آخر لا يمثل انتماءه السياسي حتى لا تحدث مشكلات.

المطعم المركزى الذي يتميز بساحة كبيرة أمامه كان من نصيب الإخوان الذين اتخذوه مقرا لهم منذ بداية العام الدراسى الجديد ومنه تخرج المسيرات إلى كل كليات الجامعة ويعودون مرة أخرى إلى انهاء المظاهرة في نفس المكان الذي كتبوا على جدرانه "هنا رابعة العدوية" ولم يقترب أي من القوى السياسية من تلك الاماكن في تظاهرات طلاب المحظورة.

القوى الثورية اتخذت من مدرج 6 منفذا لها للتظاهر وهو قريب إلى حد ما من المطعم المركزى وأقل في المساحة وهو مقر للطلاب الاشتراكيين الثوريين وحركة مقاومة بحلوان وفيه تقام كل الفعاليات المناهضة للإخوان والفريق السيسى والآن هو مقر لرفض قانون التظاهر الجديد.

أما أنصار الفريق السيسى فحتى الآن لا يوجد مكان محدد لهم وإن كانوا لا يقتربون من مدرج 6 وإنما يتمركزون بجانب المطعم المركزى لانطلاق هتافاتهم منه حتى لا يتركوا الفرصة للإخوان في تعطيل الدراسة بالجامعة.

تلك الخريطة السياسية التي تشهدها الجامعة لم تقف عند هذا الحد بل إن تلك الأماكن اصبحت قبلة الطلاب كل حسب انتمائه السياسي في الاوقات العادية فالإخوان لا يجلسون الا عند المطعم المركزى وأعضاء القوى الثورية لا يجلسون الا أمام مدرج 6 بكلية التجارة ونادرا ما ترى أحد الطلاب الإخوان أخطا وجلس أمام القوى الثورية أو العكس.

يقول محمد سيد أحد أعضاء حركة مقاومة بجامعة حلوان إن اختيار تلك الاماكن كان بطريق الصدفة فلم نحدد سلفا ولكن التزم كل طرف منا بتلك الأماكن تجنبا لحدوث أي اشتباكات وإثارة العنف في الجامعة وصحيح أن الإخوان لا يتركون مكانا إلا ويذهبون اليه لكن ذلك افضل بكثير من تواجدنا جميعا في مكان واحد طوال الوقت مما قد يسبب اشتباكات.

وأضاف ربيع محمود أحد مؤيدى الفريق السيسى: اننا لا نريد أن نترك الجامعة للإخوان وعلى الرغم من ذلك لن تجد طالبا غير إخوانى أمام المطعم المركزى لأن الانقسام أصبح واضحا في الجامعة خاصة بين الطلبة المشاركين في الحياة السياسية بقوة.

وتابع ربيع: في بداية العام الدراسى جلس أحد قيادات حركة البديل الاشتراكى مع مجموعة من الأصدقاء له يتكلمون في حديث عادى وجاء الإخوان ودخلوا في النقاش بصوت عال بأن الفريق السيسى قاتل وبعضهم قال بلغة عامية "هما الاشتراكيين مالهم بقوا عبيد بيادة أوى كده ليه؟" وهو ما نتج منه مشكلة وهو نفس الأمر الذي يتكرر في حالة مرور أي إخوانى من أمام مدرج 6 ففى أوقات الفراغ يصبح لكل منا مكانه وهذا أسلم بكثير.
الجريدة الرسمية