رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس الفلسطيني يدعو الشركات الأوربية والأجنبية إلى التوقف عن العمل بالمستوطنات

الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني محمود عباس

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشركات الأوربية والشركات الأجنبية الأخرى العاملة في المستوطنات للتوقف عن العمل فيها لأنها بذلك تخالف القانون الدولي.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم الأربعاء عن عباس تأكيده في مؤتمر صحفي عقده مع رئيس مجلس الاتحاد الأوربي هيرمان فان رامبوي في بروكسل، أهمية تطبيق الإجراءات الأوربية المتعلقة بالمستوطنات في موعدها في مطلع العام 2014، مشيرا إلى أن هذه الدعوة ليست موجهة ضد دولة إسرائيل وإننا نحن نريد أن نعيش إلى جوارها ونبني جسور سلام معها بل هي موجهة ضد المستوطنات المقامة على أراضي دولة فلسطين المحتلة منذ 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال أبو مازن: نثمن جدا مواقف الاتحاد الأوربي السياسية وبياناته وقراراته المنسجمة مع القانون الدولي والشرعية الدولية فيما يتعلق بالاستيطان وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبما فيها القدس الشرقية عاصمة دولتنا فلسطين والتي نؤكد أننا نريدها مفتوحة لأتباع الديانات السماوية الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية.
وأضاف إنه لمن دواعي سعادتي أن أزور مجددا بروكسل وأن ألتقي بكم في رئاسة الاتحاد الأوربي وأضعكم في صورة آخر مستجدات وتطورات عملية السلام الجارية حاليا ومناقشة السبل والوسائل الكفيلة بتطوير الشراكة والمواضيع ذات الاهتمام المشترك بين فلسطين والاتحاد الأوربي.
وتابع إن إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 لتعيش في أمن وسلام واستقرار وجوار حسن إلى جانب دولة إسرائيل هو ضمانة للأمن والسلم العالميين ورفع لظلم تاريخي وقع على الشعب الفلسطيني منذ عقود طويلة.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن  بلاده أوفت بكافة تعهداتها والتزاماتها التي قطعتها لأصدقائها في الاتحاد الأوربي وبما فيها العودة للمفاوضات بمجرد رفع مكانة دولة فلسطين في الأمم المتحدة بغية التوصل إلى سلام حقيقي دائم وعادل يفضي إلى وضع حد للاحتلال ويمكن الشعب الفلسطيني من حقه في العيش بحرية وكرامة في وطنه وسيادة على أرضه.
وأكد أبومازن "أنه في هذا الإطار إننا نعمل مع الرئيس أوباما ووزير الخارجية جون كيري من أجل إنجاح المفاوضات والوصول للسلام المنشود الذي يكفل حقوق الشعب الفلسطيني ويجسد حل الدولتين على الأرض وإن هذه المفاوضات تحظى بدعم عربي وبدعمكم في الاتحاد الأوربي ودعم المجتمع الدولي وإن الفشل فيها سيكون له عواقب وخيمة على مستقبل السلام والاستقرار في منطقتنا والعالم.
الجريدة الرسمية