رئيس التحرير
عصام كامل

ضرورة الثورة ضد الإخوان


دعك من الكلام حول أن مرسى رئيس منتخب وشرعي، وأن من يريد تغييره عليه انتظار انتهاء مدته، أى ثلاث سنوات ونصف، ثم يغيره عبر صندوق الانتخابات. فمن حق معارضى التنظيم السرى للإخوان أن يمارسوا ضغوطاً سلمية لكى يجبروا مرسى على مطالبهم. ليس هذا فقط، ولكنهم من حقهم التظاهر والاحتجاج وصولاً إلى العصيان المدنى لإجبار مرسى ومن معه على الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة.


هذا ليس اختراعاً، فكل الدول الديمقراطية المحترمة تلجأ إلى هذا الإجراء حلاً للأزمات التى لم تجد القوى المسيطرة حلاً سياسياً لها، فيتم الاحتكام من جديد لصناديق الانتخاب.

الحقيقة أن هذا التنظيم الدولى أوصل البلد إلى "حارة سد"، وليس لديهم أى استعداد لتكوين مشتركات وطنية، ولكنهم مصممون على تنفيذ مشروع الدولة الديكتاتورية بغطاء دينى زائف.

أرجو من القارئ الكريم ألا يصدق الدعاوى الكاذبة لهذا التنظيم السرى تحت دعوى الاستقرار. ولعلك تتذكر أن هذه هى ذاتها دعاوى مبارك فى مواجهة معارضته. والأهم أن الاستقرار لا يعنى عدم وجود مظاهرات واحتجاجات واعتصامات. فالدول الديمقراطية المحترمة تشهد كل يوم هذه الأنشطة الاحتجاجية، ومع ذلك فليست لديها مشكلة، بل إن هذه الأنشطة تدعم تطور البلد.. لماذا؟
لأنها دول ديمقراطية "بجد" لا يريد تيار سياسى ذو خلفية دينية اختطاف الدولة، ولا يستطيع ولا يجرؤ على أن يشير من بعيد أنه ينوى بناء ديكتاتورية مستغلة الدين. أما عندنا فيوجد الإخوان.

الجريدة الرسمية