شباب الثورة
اندهشت من مطالبة شباب الثورة بتأجيل إصدار قانون تنظيم التظاهر لحين انتخاب مجلس الشعب واستقرار المناخ الديمقراطى في مصر ومطالبة البعض الآخر بسحب القانون فورًا!
فكيف يحدث الاستقرار يا سادة في ظل مظاهرات الإخوان غير السليمة في الجامعات والمدارس والميادين؟!..
كيف يحدث الاستقرار في ظل غلق الشوارع والاعتداء على المنشآت والمرافق وأيضا الحوادث الإرهابية المتكررة وآخرها الهجوم المسلح الغاشم على كنيسة العذراء بالوراق، ما تسبب في وفاة أربعة بينهم طفلة بريئة وإصابة العشرات دون ذنب..
كيف يكون هناك استقرار والألتراس يحاصر دار القضاء ويقتحم المطارات والإرهاب يضرب مقار المخابرات والأقسام وأكمنة الجيش والشرطة والكنائس؟ كيف نبني دولة المستقبل في ظل هذه الفوضي العامة التي تقوم بها جماعة الإخوان بتعمد؟
تظاهرات الإخوان تحاول أن تنال من الوطن وتوقف تقدمه وتشيع به الفوضى والارتباك والانقسام، إذن نحن نمر بفترة استثنائية تخوض فيها مصر حربا ضروس مع الإرهاب والإرهابيين في سيناء وكل شبر من الأرض تحتاج إلى إجراءات استثنائية وتماسك الشعب لمواجهة الخطر الكبير، فمصر يا شباب الثورة ويا أحزاب مصر ويا نخبتها ويا ناشطيها ويا طابورها الخامس تتعرض إلى مؤامرة دولية تقودها أمريكا والغرب وتركا وقطر لإسقاط ثورتنا وعودة نظام الإخوان!
فهل نترك الإرهاب والعنف والمظاهرات غير السليمة دون مواجهة.. لتقضى على كل مكتسبات الثورتين.. ومقدرات هذا الوطن وتعود بنا إلى الوراء.. نحن في أمس الحاجة إلى قانون ينظم التظاهر يتفق مع مواثيق حقوق الإنسان العالمية … قانون يحمى المتظاهرين السلميين.. ويعاقب غير السلميين وينزل بهم أشد العقاب.. قانون يراقب القضاء وتطبيقه دون انحراف ويمنع في نفس الوقت أي تجاوز من الشرطة في غير محله، لابد على وجه السرعة إصدار هذا القانون بعد التوافق عليه من قوى المجتمع خاصة أن حالة الطوارئ ستنتهى قريبا.. وأى خروج لابد أن يواجه من الحكومة بكل قوة وحزم دون تهاون أو تراخ.
استقرار مصر يتحقق عندما نوقف العنف وننتصر على الإرهاب والإرهابيين، صدقونى لن يسمح الشعب المصرى العظيم الذي خرج في ٣٠ يونيو و٣ و٢٦ يوليو ليزيح حكم الإخوان.. لأحد كان من كان داخل مصر أو خارجها بأن يخونه أو يعتدى على كرامته أو يهين جيشه وشرطته.. شعب مصر وليس نخبته أو حركاته أو أحزابه الكرتونية أو…أو ـ هو وحده الذي سيحمى ثورته وسيخرج إذا لزم الأمر ليدافع عن بلاده إذا ما شعر بالخطر أو الخيانة..
خلافاتنا وتقاعسنا في مواجهة الإرهاب وأى خروج على القانون هو الذي يفرقنا ويضعفنا ويشجع الإخوان ومناصريهم على بث الرعب والفوضى وتعطيل الحياة وعدم الاستقرار في المجتمع..
قوتنا في اتحادنا.. وإنفاذ القانون على الجميع.
مصر تتعرض لخطر حقيقى يتطلب منا أن نتنازل عن الخلافات والأشياء الصغيرة.. وأن نتفرغ لما هو أهم لبناء مصر المستقبل.