رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: هجمات انتقامية ضد أقباط مصر.. أوباما يرمي المصريين في طغيان «الإخوان».. مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي «إخواني».. اتفاق مصري سوداني إثيوبي لإجراء دراسة جديدة ل

حادث الإعتداء علي
حادث الإعتداء علي كنيسة العذراء بالوراق

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين، بالشأن المصري، وتناولت الهجمات الانتقامية التي يتعرض لها الأقباط في مصر من قبل أنصار جماعة الإخوان المحظورة.


قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن الهجمات الانتقامية من قبل أنصار جماعة الإخوان المسلمين ضد الأقلية القبطية لم تتوقف، فمنذ عزل الرئيس محمد مرسي وتشن هجمات ضد أقباط مصر.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسلحين فتحوا النيران على حفل زفاف خارج كنيسة قبطية  مساء أمس، وأسفر عن قتل ثلاثة أشخاص من بينهم طفلة ووالدة العريس، وجرح نحو عشرة آخرين.

وأضافت الصحيفة أن المسلحين الذين هاجموا الكنيسة كانوا يركبون دراجة بخارية ولاذوا بالفرار، ولم يتمكن معرفة هويتهم ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث.

يذكر أن جنوب القاهرة معقل الأقباط في مصر، تعرض لهجمات عنيفة انتقامية منذ الإطاحة بمرسي حيث حرقت الكنائس وبيوتهم ونهبت محالهم التجارية.

وكشفت صحفية "أطلس شرجس" الأمريكية أن الجهاديين مازالوا يعاقبون المسيحيين في مصر، بعد أن هاجمت جماعة جهادية كنيسة للأقباط في محافظة الجيزة بمصر.

وأشارت الصحيفة إلى وقوع الهجمات على أقباط مصر من قبل أنصار جماعة الإخوان المحظورة، التي يدعمها باستمرار الرئيس باراك أوباما، فهو يدعم هؤلاء القتلة ويعاقب شعب مصر بتعليق مئات الملايين من المساعدات العسكرية وغيرها من المساعدات لرمي شعب مصر في الطغيان على يد الإخوان.

ونقلت الصحيفة عن آينا "أن اثنين من المسلحين الملثمين كانا يستقلان دراجات نارية وفتحا النار على الضيوف خارج كنيسة العذراء التي تقع في الجيزة، وكانا يحملان أسلحة أوتوماتيكية وتمكنا من الفرار".

وأضافت الصحيفة أن العملية الإرهابية أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص من بينهم رجل وامرأة وطفلة عمرها 8 سنوات، وأصيب 18 شخصًا.

وفي تقرير آخر للصحيفة كشفت "أطلس شرجس" أن مستشار الأمن القومي للرئيس باراك أوباما، محمد الإبياري يدعم جماعة الإخوان المحظورة.

وأكدت الصحيفة أن إدارة أوباما قررت ترقي محمد الإبياري مؤخرًا من درجة مستشار إلى درجة الزمالة كمستشار أعلى للأمن القومي بعد تعيينه في عام 2010 عضوًا في إدارة المجلس الاستشاري للأمن الوطني الأمريكي.

وكانت هذه الخطوة مفاجأة؛ لأن الإبياري شخصية مثيرة للجدل داخل واشنطن، لإعلانه من قبل تأييد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وهو أيضا الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة الحرية والعدالة، في ولاية تكساس والتي طالبت مصلحة الضرائب الأمريكية بإيقافها في مايو2010 لعدم تقديمها ما يثبت مصادر تمويلها، ولكنها مع هذا ما زالت تعمل.

وأضافت الصحيفة أن الإبياري حضر مؤتمرا في ديسمبر عام 2004 في دالاس بعنوان "تحية للرؤية الإسلامية الكبري" وكان المؤتمر مناهضا للولايات المتحدة، ولنشر رؤية الأب المؤسس لجمهورية إيران الإسلامية، آية الله الخميني، وعندما سئل عن حضوره للمؤتمر قال:" إنه كان لا يعرف نوع المؤتمر، وحضره فقط.

وأوضحت الصحيفة أن تعيين الإدارة الأمريكية للإبياري في منصب درجة الزمالة كمستشار أعلى للأمن القومي، لتعطش إدارة أوباما للعثور على مسلم معتدل يقف ضد الإرهاب.

وذكر موقع جهاد وتش الناطق باللغة الإنجليزية أنه تم نشره كتاب مؤخرا عن العلاقات بين شخصيات من الإخوان وإدارة أوباما، الإبياري من رموز الإخوان الذين يقدسون آراء سيد قطب وآية الله الخميني، وإمام نيويورك الراديكالي سراج وهاج، وسبق وأن اتهم الحكومة الأمريكية بأنها تشن حربا ضد الإسلام.

وثبت أيضا أن الإبياري مرتبط بمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية كير، الذي أسسه بشكل أساسي جماعة الإخوان، وتدعمه حماس.

ويستخدم الإبياري حسابه الشخصي على تويتر للدفاع عن جماعة الإخوان المحظورة التي تتهم باضطهاد الأقلية المسيحية في مصر.

ذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية أن مصر وإثيوبيا والسودان وافقوا على إجراء دراسة جديدة للتأثير الإقليمي لبناء سد النهضة الذي يجري بناؤه في إثيوبيا ويتكلف 4.2 مليارات دولار، بعدما أكد الخبراء أن الدراسات السابقة لم تكن حاسمة في التأثير الإقليمي للسد.

وأشارت الوكالة إلى إجراء اجتماع لوزراء الري والمندوبين في العاصمة السودانية بالخرطوم في 4 نوفمبر المقبل لمناقشة إجراء دراسة جديدة للتأثير السد على المصب ومشروع الطاقة الكهرومائي وتقيم المشروع بشكل أكثر تفصيلي لدراسة الآثار البيئية والاجتماعية للمشروع.

وأوضحت الوكالة أن السد الإثيوبي سيعمل على إنتاج طاقة كهرومائية تبلغ بـ 6 آلاف ميجاوات، وسينتهي من بناء السد في عام 2017، وتسبب بدء بناء السد في خوف القاهرة لأن من المحتمل أن يقل تدفق مياه النهر إلى مصر وتقل حصة مصر من مياه النيل.

وأضافت أن فريق الخبراء سيتضمن اثنين أخصائيين من كل بلد وأربعة خبراء دوليين، لتقييم تأثير بناء السد الإثيوبي على مياه النيل الأزرق.

وتعد إثيوبيا مصدر 86% من المياه المتدفقة في نهر النيل، وأطول نهر في العالم الذي يمتد 4.160 أميال "6.700 كيلو مترات" في 11 بلدا من بوروندي في الجنوب إلى مصر، حيث يصب في البحر الأبيض المتوسط.

وقالت إثيوبيا إنها ستعمل على بناء السد بالمياه على مدى 5-6 سنوات لملء الخزان 74 مليار متر مكعب (2.6 تريليون قدم مكعب).

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريم للصحفيين في إثيوبيا "إننا لن نتوقف عن بناء السد الذي سينتج الطاقة الكهرومائية التي ستصدر من أديس أبابا، ويمكن تستفيد المنطقة منه إذا تبين أن جميع الأطراف يلتزمون سياسيًا بذلك".

وقال وزير الإعلام السوداني، أحمد بلال عثمان "إن السودان تدعم بناء السد الإثيوبي".

واختتمت الوكالة بالإشارة إلى وجود مخاوف هيكلية حول بناء السد الذي يجري بناؤه في غرب إثيوبيا، على بعد 30 كيلومترا "18ميلا" من الحدود السودانية، وأكدت الشركة المشرفة على بنائه أنها قادرة على ضبط تصميمه أثناء عملية البناء، كما أن لديها عقدا لإدارة المشروع بأكمله، نظرا لوجود قلق بشأن التشكيل الجيولوجي أو تصميمه الأساسي.
الجريدة الرسمية