ليس هذا وقت المبادرات

أتعجب من مبادرات هزلية ما زال يطلقها أسماء محسوبة على التيار الإسلامى ليس لأنها جاءت متأخرة، وتجاوزها الواقع بكثير بل لأنها أرادت القفز على ما حدث فى 30 يونيو وما تلاه فى 3 و26 يوليو من واقع جديد كان الشعب طرفا أساسيا ينبغى ألا تغفله أو تلتف حول إرادته. 

مبادرات كهذه تريد العودة بنا للخلف واستمرار حالة الفوضى والارتباك والمظاهرات لإظهار مصر أمام الخارج بأنها غير مستقرة وآمنة؟
ويزداد العجب وعلامات الاستفهام إذا دققنا النظر فيمن يقف وراء طرح هذه المبادرات الآن.. وأين كان أبو المجد والعوا والبشرى وهويدى وآل مكى حين أهان نظام مرسى وجماعته القانون وحاصر المحاكم وقتل المتظاهرين  أمام الاتحادية .. وقبل ذلك حنث بما أقسم عليه من إعلان دستورى انقلب عليه وأبدله بإعلان الشر والفتنة  والشؤم .. ثم أليس طارق البشرى مع احترامنا له هو من أسهم فى إدخال مصر  إلى متاهة الخراب بتعديلاته الدستورية التى كانت وبالا على البلاد وأضاعت أكثر من 3 سنوات من عمر الوطن ومقدراته فى مهاترات وخسائر!!

أوقفوا هذه المبادرات المغرضة والمسمومة التى يريد أصحابها تعطيل خارطة المستقبل ووقف مسيرة البلاد لصالح جماعة الإخوان التى ينتمون إليها أكثر من الوطن!