تواصل ردود الأفعال حول خطاب رئيس الوزراء البريطانى لليوم الثانى على التوالى
ما زالت ردود الأفعال حول خطاب رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، وإعلان نيته التفاوض مع الأوروبيين بشأن علاقة بلاده بالاتحاد، وتنظيم الاستفتاء الشعبى بحلول عام 2017 تتواصل لليوم الثانى على التوالى فى مختلف الأروقة الأوربية.
فقد رأى البرلمانى الأوروبى لوى ميشيل، الذى ينتمى لمجموعة الليبراليين البلجيكية، أن السياسات البريطانية المتبعة حاليا تمثل حاجزا حقيقيا فى طريق تحقيق الاندماج الأوربى.
وأوضح ميشيل، الذى شغل سابقا منصب وزير الخارجية البلجيكية، أنه باستطاعة بريطانيا الخروج من الاتحاد لو رغبت فى ذلك.
ومن جهته، أعرب رئيس مجموعة حزب الشعب الأوربى جوزف دول، عن استهجانه لتصريحات كاميرون، مشيرا إلى أنه حال انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، فإنه سيكون انسحابا من مجموعة القيم والمبادئ المشتركة التى تتبناها أوروبا، لأن الاتحاد ليس سوقا مشتركة وعملة موحدة وحسب، بل هو مجموعة قيم مشتركة تدافع عنها الدول الأعضاء".
وأعرب عن خشيته من أن يكون كلام كاميرون يهدف إلى تحقيق مكاسب انتخابية فقط، قائلا: "أعتقد أن ما قاله كاميرون يخالف قناعات معظم البريطانيين، ولا يمكن لأوروبا أن تبقى رهينة بريطانيا حتى عام 2017".
وقد بدت المفوضية الأوروبية حذرة تجاه كلام كاميرون، معبرة عن قناعتها أن بقاء بريطانيا فى قلب الاتحاد يصب فى مصلحة بروكسل ولندن معا.