رئيس التحرير
عصام كامل

تظاهرة لعزاب يمنيين للمطالبة بخفض المهور

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

نجح متظاهرون شباب في منطقة بوسط اليمن في دفع الأهالي إلى الاتفاق على تخفيض مهور الزواج إلى ما يساوي ألف دولار أمركي.

وبحسب مصادر محلية نظم العشرات من شباب قرية الجرف بمديرية جبل حبشي محافظة تعز (256 كم جنوب صنعاء) مسيرة ليلية في ثاني أيام عيد الأضحى للمطالبة بتخفيض تكلفة الزواج.


وجاءت المسيرة، بحسب المصادر الخاصة بـ"العربية.نت"، بعد أن أقدم أحد الآباء على رفع مبلغ الزواج إلى 500 ألف ريـال (2500 دولار أمريكي).

وطافت المسيرة الحاشدة كل بيوت القرية، ما أجبر الآباء وشيوخ المنطقة على توقيع وثيقة تمنع زيادة المبلغ على 200 ألف ريـال (1000 دولار).

وكان الشباب هدّدوا بالتصعيد في حال رفض التخفيض والوقوف عند المبلغ المتفق عليه لما من شأنه القضاء على ظاهرة العنوسة وبالتالي تشجيع الشباب على الزواج.

ويعاني اليمن من ارتفاع نسبة العنوسة بشكل جعل منها ظاهرة اجتماعية ضاعف منها ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بالتوازي مع أعراف وسلوكيات قبلية قفزت بأسعار المهور إلى أرقام خيالية.

وفي هذا السياق كشف الباحث الاجتماعي مجيب عبدالوهاب لـ"العربية.نت" أنه "في كثير من المناطق، خصوصًا ذات التركيبة القبلية الشديدة، يصل المهر الذي يطلبه والد الفتاة إلى ما بين مليون ونصف إلى ثلاثة ملايين ريـال (7500 إلى 15000 دولار أمريكي)".

وتصل المهور في بعض مناطق محافظة إب (150 كم جنوب صنعاء) إلى 40 ألف دولار أمريكي.

وترجع مصادر محلية السبب في هذا إلى كون أن أغلب الآباء هناك مغتربون في الولايات المتحدة، وبالتالي فإن الشاب عندما يدفع مهرًا كبيرًا هو "يضرب عصفورين بحجر واحد: زوجة وجواز مرور إلى أمريكا".
الجريدة الرسمية