رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير "المزماة" يفجر العديد من المفاجآت: الجزيرة تهاجم "السيسي" لرفضه الحوار معها.. مخطط إخواني لخطف مسئولين على غرار "زيدان" ليبيا.. والقبض على 3 من القاعدة يكشف التفاصيل

 قناة الجزيرة
قناة الجزيرة

كشف مركز المزماة الإماراتى للدراسات والبحوث عن سر عداء قناة الجزيرة للفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، حيث علم "المزماة" أن الفريق السيسي رفض بشدة أكثر من مرة، خلال حكم الإخوان، طلبات قدمتها قناة الجزيرة لإجراء حوار معه عن أحداث 25 يناير وما بعدها وفترة حكم المجلس العسكري.


ووصل الأمر إلى أن المسئولين بقناة الجزيرة طلبوا من قيادات إخوانية بارزة التوسط لإقناعه بالموافقة على إجراء الحوار.
وكشفت مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم طلب من الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي أيضًا التدخل لإقناع الفريق السيسي بالموافقة على طلب قناة الجزيرة لإجراء حوار معه.

إلا أن الفريق السيسي اعتذر للمرة الثانية، مؤكدًا أن الوقت ليس مناسبًا، وأنه مشغول في إعداد وتأهيل القوات المسلحة، والعمل على رفع كفاءة هذه القوات بعد نزولها للشارع عقب أحداث 25 يناير.

وذكرت المصادر أن طلب قناة الجزيرة لإجراء حوار مع الفريق السيسى جاء متزامنًا مع الحوار الذي أجرته القناة مع الرئيس المعزول محمد مرسي، وكان أول ظهور للرئيس محمد مرسي بعد إعلان نجاحه في قناة الجزيرة وليس التليفزيون المصري، وأن موافقة المعزول جاءت بناءً على قرار من مكتب الإرشاد وخاصة خيرت الشاطر نائب المرشد -والمحبوس حاليا- حتى يمكن أن يشجع هذا الحوار الفريق السيسي على قبول ظهوره في الجزيرة، ولكنه أصر على موقفه رافضًا أي حوار مع الجزيرة.

وأشارت المصادر إلى أن القيادات الإخوانية بمكتب الإرشاد سعوا أيضًا إلى مطالبة القوات المسلحة باعتماد مندوب صحفي ووفد إعلامي من وكالة أنباء الأناضول التركية لتغطية أنشطة القوات المسلحة، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض، رغم أن المسئولين بقصر الاتحادية في حكم الإخوان اعتمدوا مندوب الأناضول، وكان هو المندوب المفضل الذي يتم تسريب الأخبار له قبل أي ممثلين آخرين للصحافة، بما في ذلك الصحف المصرية.

وعلى صعيد آخر كشف تقرير المزماة عن مخطط إرهابي إخواني لخطف مسئولين مصريين، حيث أكدت أجهزة الأمن المصرية وجود مخطط لقيام جماعات وعناصر إرهابية مدعومة من جماعة الإخوان والتنظيم الدولي لتنفيذ عمليات خطف عدد من المسئولين والوزراء في مصر وبعض المحافظين، على غرار ما حدث في ليبيا مؤخرًا مع رئيس الوزراء الليبي على زيدان، وأن الاتصالات جرت بين أعضاء بالتنظيم الدولي وأعضاء بإخوان ليبيا وتنظيم القاعدة لإرسال مجموعة منهم عبر الحدود المصرية الليبية أو الحدود السودانية للقيام بمثل هذه الأعمال للضغط على السلطات المصرية.

وأن عملية القبض على 3 من تنظيم القاعدة مؤخرًا، خلال تسللهم من ليبيا إلى مدينة السلوم المصرية على الحدود، كشفت هذا المخطط من خلال وجود خرائط ومستندات ووثائق لبعض المدن المصرية وأماكن سكن وعمل عدد من المسئولين المصريين -حسبما ذكرت مصادر أمنية مصرية- حيث كانوا يخططون لعمليات خطفهم وتهريبهم إلى خارج مصر، وخاصة إلى ليبيا بالاستعانة ببعض عناصر الميلشيات المسلحة لجماعة الإخوان والجماعة الإسلامية.

وذكرت المصادر أن جهاز الحراسات الخاصة بوزارة الداخلية، والذي يتولى عمليات تأمين المسئولين المصريين والوزراء والمحافظين، تم تدعيمه مؤخرًا بعدد من أكفأ الضباط المتخصصين في مجال الحراسات الخاصة، وأيضًا أجهزة حديثة إلى جانب دورات تدريبية تساعدهم على مواجهة أي موقف، والتعامل معه مع الحفاظ على حياة وأرواح المسئولين الذين يتولون حمايتهم، وأيضًا التزامهم بالسرية الكاملة بشأن تحركات ومواكب هؤلاء المسئولين.

"وجود أصابع لتنظيم القاعدة الآن داخل مصر وخاصة في سيناء، يتطلب من أجهزة الأمن توقع جميع السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك عمليات خطف المسئولين أو أفراد أسرهم، كما أعلنت ذلك مؤخرًا فاطمة خيرت الشاطر، ابنة القيادي الإخواني المحبوس خيرت الشاطر -حسبما أكد اللواء فؤاد علام رئيس جهاز أمن الدولة السابق في مصر والخبير الأمني- ولا بد من التحقيق معها في صدور هذا التهديد المباشر وكتابته على الصفحة الخاصة بها بـ"فيس بوك"، وإجهاض أي مخطط يسعى لخطف المسئولين.

كما كشف التقرير عن وجود لجنة اتصال لقيادات الجهاد بالخارج لدعم الإخوان -وفق ما ذكر اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية ومدير مصلحة الأمن العام- حيث رصدت أجهزة الأمن مؤخرًا وجود اتصالات وتنسيق بين عناصر الإرهاب المنتمين للسلفية الجهادية في سيناء وأوربا من ناحية أخرى، بشأن استمرار خطط التصعيد السياسي والإرهابي ضد الدولة المصرية وخاصة قوات الجيش والشرطة واستهداف المرافق الحيوية للدولة.

وأشار التقرير إلى أن الاتصالات التي تتم من بعض قيادات الإرهاب بالخارج، يقوم بها ياسر السري القيادي بالسلفية الجهادية والمقيم في لندن، حيث يستخدم البريد الإلكتروني الخاص به وشبكة التواصل الاجتماعي في إرسال التعليمات بشفرة سرية وبعض الشعارات للتحريض على أعمال عنف وإرهاب ضد الشعب المصري" –حسبما قال اللواء سيد شفيق في التقرير.
وذكر أن ياسر السري، وأيضًا القيادي الجهادي طارق عبد الحليم قاما مؤخرًا بتكوين لجنة اتصال مع القيادات الجهادية وعناصر الإخوان داخل مصر، بهدف استخدام العنف والسلاح في المظاهرات والهجوم على مراكز الشرطة لسرقة السلاح والذخائر، والرد بعنف على أي محاولات لتفريق المظاهرات.

وتضمنت اتصالات تلك المجموعة تحذيرًا لقيادات الإخوان من الموافقة على أي مبادرات للمصالحة مع الدولة المصرية، ورفض تلك المبادرات بارتكاب عمليات اغتيال وتصفية جسدية ضد القيادات الإخوانية التي توافق على مبادرات الصلح، وشنوا هجومًا شديدًا على مبادرة الدكتور أحمد كمال أبو المجد، ووصفوه بأنه رجل كل العصور.
الجريدة الرسمية