أهالي دمياط يرفضون محاولات الإخوان الانقلاب على الدولة
في الوقت الذي تسعى فيه جماعة الإخوان المحظورة بدمياط إلى إقناع المواطنين بفشل ثورة 30 يونيو، وزع عناصر الجماعة اليوم الجمعة، منشورات خلال الفعاليات التي نظمها الإخوان في قرى ومراكز المحافظة، تضمنت مقارنة بين أسعار الخضروات والفواكه في عهد الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وفترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، للتأكيد على ارتفاع الأسعار بعد رحيل "مرسي".
وعلى الرغم من عدم دقة أسعار الخضروات والفواكه، إلا أن فعاليات الجماعة بالمحافظة لاقت هجومًا كبيرًا من قبل الأهالي الرافضين لوجودهم، حتى في قرية "الخياطة" معقل الجماعة بالمحافظة، والتي تضم عددًا كبيرًا من منازل قيادات وعناصر الإخوان بدمياط.
ولم تكن هذه المنشورات هي الوحيدة التي حاول من خلالها الإخوان في دمياط تحريض المواطنين ضد القوات المسلحة والحكومة بعد عزل "مرسي"، فقد سبقت الجماعة، وقامت بتحريض عدد من عمال مصنع غزل دمياط الذين تأخر صرف حوافزهم قبيل عيد الأضحى المبارك.
وحاول قيادي شهير يدعى "م.ش" بدمياط التأثير على العمال وإقناعهم بتنظيم مظاهرات حاشدة وإعلان الاعتصام، في الوقت ذاته قام موقع "نافذة دمياط" وهو الموقع الرسمي لجماعة الإخوان بدمياط بنشر أخبار كاذبة عن إضرابات عارمة داخل المصنع رفضًا للانقلاب، وهو ما نفاه العمال، موضحين لـ"فيتو" أن تأخر صرف الحوافز قبيل العيد سبب استياء لدى بعض العمال وهو ما حاولت الجماعة استثماره والمتاجرة به لولا رفض العمال.
وكانت جماعة الإخوان استغلت أيضًا معاناة أهالي دمياط بسبب قطع التيار الكهربائي، وحاولت دفع بعض عناصرها للتظاهر أمام شركة الكهرباء، ورفع شعارات رابعة العدوية، لكن الأهالي رفضوا التظاهر معهم وشكلوا وفدًا لمقابلة اللواء محمد عبد اللطيف منصور محافظ دمياط، لبحث الأزمة بشكل رسمي، خشية متاجرة الجماعة بأزمة الكهرباء.
وكشف مصدر من داخل الجماعة أن شباب الإخوان قرروا التظاهر عقب انتهاء أجازة العيد في جامعة دمياط، للتنديد بالقبض على عناصر وقيادات الجماعة.
