رئيس التحرير
عصام كامل

جامعة الأزهر تستعد لاستقبال أصعب عام دراسي غدًا.. الدراسة مهددة بالإلغاء بسبب تظاهرات "المحظورة".. ونادي هيئة التدريس يضرب احتجاجًا على قرار وزير المالية.. والتسكين بالمدينة الجامعية اعتبارا من الغد

جامعة الأزهر
جامعة الأزهر

تستعد جامعة الأزهر غدًا "السبت"، لاستقبال أكثر من 400 ألف طالب وطالبة، بعد تأجيل الدراسة أكثر من مرة، في عام يعد هو الأصعب في تاريخ الجامعة، بسبب دعوات الطلاب المنتمين للجماعة المحظورة، بالتظاهر داخل الجامعة، للتنديد بالقبض على زملائهم، ولإسقاط ما سموه الانقلاب العسكري، وإقالة الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة، وتطهير الجامعة من القيادات الفاسدة، على حد وصفهم.

واستعدت المدن الجامعية لاستقبال ما يقرب من 18000 طالب وطالبة، بغد أن أعيد تطويرها من جديد تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وأعدت المطابخ على أعلى مستوى، حتى لا تتكرر مأساة العام الماضى، والتي تعرض فيها أكثر من 120 طالبا للتسمم.

وأصدرت جامعة الأزهر بيانا ناشدت فيه الطلاب، الحرص على عدم تعطيل سير العملية التعليمية، والنظر إلى مصلحتهم، والاكتفاء بما فقد من العام الدراسى، وشددت على أن أي محاولات للشغب داخل الجامعة، سيؤدى إلى تأجيل الدراسة إلى أجل غير مسمى.

وقال الدكتور إبراهيم الهدهد، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن الجامعة ستواجه أي محاولات لتعطيل الدراسة بكل حزم، لافتا إلى أن من يدعو إلى تعطيل الدراسة فئة قليلة لا تعبر عن طلاب جامعة الأزهر.

وردا على دعوات طلاب جماعة الإخوان المحظورة للتظاهر وتعطيل الدراسة غدا بالجامعة، أوضح أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية، ضد من يثبت تورطه في أي أعمال شغب داخل الجامعة، وتحويله إلى مجلس تأديب طبقا للقانون 103، والتي تصل عقوبته إلى الفصل عاما أو عامين، مشيرا إلى أن الجامعة مع حرية التعبير عن الرأى، لكن بشكل سلمى وبعيد عن تعطيل سير العملية التعليمية.

وحول إضراب أساتذة الجامعة بسبب خصم جزء من راتبهم، أكد نائب رئيس الجامعة، أن قرار الخصم يسرى على الأساتذة المتفرغين فقط، ولن يؤثر في سير العملية التعليمية، مشيرا إلى أنه مع تحقيق مطالبهم وإلغاء ذلك القرار.

فيما أكد على عبدالباقى، مستشار رئيس جامعة الأزهر لشئون المدن الجامعية، أنه سيتم إخلاء أي طالب من المدينة، عند ثبوت تورطه في أي أعمال شغب داخلها، طبقا للائحة الداخلية للمدن الجامعية.

وقال إن المدن استعدت لاستقبال 18000 ألف طالب وطالبة، بعد أن تم تطوير المدن بالكامل، تحت إشراف الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة.

وأضاف عبد الباقى أن التسكين بالمدن يبدأ من أول يوم، بدء بالحاصلين على تقدير امتياز من جميع الفرق والكليات خلال العام الدراسى المنصرم، واليوم الثانى للحاصلين على تقدير جيد جدا، والثالث للحاصلين على تقدير جيد.

وتابع أن ذوى الاحتياجات الخاصة بإمكانهم التقدم للتسكين في أي وقت، مشيرا إلى أنه لن يتم تحصيل أي رسوم من الطلاب بعد قرار مجلس الوزراء بإعفائهم من مصروفات المدن الجامعية.

في الوقت نفسه أكد اللواء مجدى عباس، مدير الأمن الإدارى بجامعة الأزهر، إنه تم زرع كاميرات للمراقبة داخل جامعة الأزهر، لرصد أي انتهاكات تحدث من قبل الطلاب أو أي أعمال شغب، مشيرا إلى أنه سيتم التصدى لأى عمليات تخريبية.

وأوضح "عباس"، أن الأمن الإدارى بجامعة الأزهر مهمته التحقق من شخصية طلاب الجامعة، والتأكد من عدم تسلل أي شخص، مشيرا إلى أنه سيتم تفتيش كل من يشتبه بهم.

وتابع مدير أمن جامعة الأزهر: إنه تم التأكيد على الطلاب بالتخلى عن أي أعمال من شأنها تعطيل الدراسة، وأن حق التظاهر السلمى مكفول لهم، لافتا إلى أنه في حالة حدوث أي أعمال شغب سيتم تأجيل الدراسة بالجامعة إلى أجل غير مسمى.

في الوقت نفسه أعلن نادي هيئة التدريس بجامعة الأزهر الإضراب عن الدراسة غدا السبت.. وقال الدكتور حسين عويضة، رئيس النادي: "إن الأساتذة المتفرغين بالجامعة يضربون غدا عن الدراسة في حال عدم عدول وزير المالية عن قرار خصم جزء من بدل الجامعة الخاص بالأساتذة"، مشيرا إلى أن الأساتذة يذهبون إلى الجامعة ويمتنعون عن التدريس.

وأضاف عويضة أن الجامعة مستهدفة، وما يتعرض له الأساتذة يعد إهانة، لافتا إلى أن القانون 49 لسنة 1972 ينص على أن بدل الجامعة لا يخضع لأى خصم، وهو معمول به في الجامعات المصرية منذ أربعين عاما.

وأوضح رئيس نادي هيئة التدريس بالأزهر، أن مندوب وزارة المالية داخل الجامعة، أراد بهذا القرار مجاملة الوزير، لإبقائه في منصبه، وعلى الرغم من مخاطبة الوزير أكثر من مرة فإنه يقف موقف المتفرج.
الجريدة الرسمية