رئيس التحرير
عصام كامل

خطر «الألتراس»


من يقف وراء ما يسمي بروابط «الألتراس».. ومن الذي سمح بها من الأساس وعلي أي قانون؟ فمعظمهم من صغار السن ولا يفهمون خطورة ما يفعلون في حق وطنهم مصر؟ لقد خرجوا على كل القيم والأخلاق والتقاليد والأعراف والتربية والقانون!

لم أجد مبررا واحد لاستخدامهم للعنف في مظاهراتهم التي زادت عن حدها وقطعهم للطرق وتعطيل حركة المرور والاعتداء على المنشآت المهمة، حيث وصل بهم الأمر لمحاولة اقتحام مطار القاهرة.. والاعتداء على رجال الأمن!

هل هذا معقول ومقبول وهل حدث في أي بلد محترمة؟
بالتأكيد إن هؤلاء الشباب الصغار هم ضحايا المحرضين من الكبار الذين يختفون خلفهم ويضعونهم في صدارة المظاهرات في المدارس والجامعات والنوادي ومقار المحاكم والنائب العام والاحتكاك برجال الجيش والشرطة.

أفهم أن شباب «الألتراس» يشجع اللعبة الحلوة النظيفة.. يشجع هذا الفريق أو ذاك.. فالرياضة قبل كل شىء أخلاق وأدب، أما أن يتحول هؤلاء إلى أداة تخريب وتعطيل للحياة فهذا ما هو غير مفهوم ويدعو لعلامات استفهام كثيرة.. فكل ممارساتهم الآن لا تمت للرياضة بشىء وغريبة على مجتمعنا.. ويجب ألا نسمح بها أبدا تحت أي ظرف من الظروف، وعلينا كحكومة ومجتمع أن نواجهها بكل حسم وحزم قبل فوات الآوان!

ولكن السؤال الكبير أيضا: أين أولياء الأمور والأندية والمدارس والجامعات ووزارات الشباب والرياضة والثقافة والتعليم والأزهر؟ فعليهم جميعا مسئولية توعية هؤلاء الشباب الصغار وإنقاذهم من الضياع.

أما إذا تركت الأمور هكذا فالنتيجة أن تتحول هذه «المجموعات» الشبابية إلى خطر حقيقي يهدد أمن وسلامة الوطن!
ثم كيف نتحدث عن انفراجة أمنية واقتصادية تخرج مصر من أزمتها الحالية.. ونترك هؤلاء ومن يحرضهم ويمولهم يعبثون بمقدرات مصر.

وأخيرًا.. أقول لأولياء الأمور.. وبعض الحركات الثورية.. والنشطاء والكتاب ماذا تفعل الحكومة.. وماذا يكون رد الشرطة تجاه شباب يتظاهر ويخرب ويعطل ويعتدي!

أوقفوا هذه المهزلة فورًا!
الجريدة الرسمية