رئيس التحرير
عصام كامل

الاسم جملة معلومات


الاسم لأى إنسان هو عنوان هذا الشخص والعنصر الأول لتمييز أحد الأشخاص عن بقية أفراد المجتمع.

الاسم عدد من الحروف تحمل بين طياتها جملة معلومات عن شخص ما ينفرد ويستقل بها هذا الفرد عن مجموع الأشخاص المقيمين معه.


وعرف أحد الفقهاء المصريين اسم الشخص بأنه اللفظ الذى يستخدم عادة لتحديد الشخص وتمييزه عن غيره من الأشخاص، وقد يستخدم الاسم بالمعنى الضيق للدلالة على اسم صاحبه وحده، وقد يستخدم بالمعنى الواسع لبيان اسم الشخص ولقبه.

واستقرت أحكام محكمة النقض المصرية على أنه لكل شخص أن يتخذ لنفسه اسماً غير اسمه المعروف به يذيعه فى الناس بالطريقة التى يراها كفيلة بذلك مادام هذا الاسم لم يكن اسماً معروفاً انتحله قصداً لغرض خاص واتخاذ الشخص اسماً غير اسمه يجعله مسئولاً قبل من يعترض على انتحال اسمه.

وقضيت محكمة النقض بأن لكل تاجر أن يتخذ من اسمه الشخص ويدخل فى ذلك اللقب، اسماً تجارياً لتمييز شركته أو محله التجارى عن الآخرين ومن ثم لا يتأتى تجريد شخص من اسمه التجارى المستمد من اسمه المدنى لمجرد التشابه بينه وبين أسماء الآخرين، وثار خلاف فيما يتعلق بالطبيعة القانونية للاسم وما يتفرع عن هذه الطبيعة من خصائص، وظهر فى هذا الشأن رأيان.. أولهما: يرى إصباغ الوصف القانونى الواحد على الاسم، وثانيهما: إطلاق مجموعة من الأوصاف.

أحد الفقهاء فى مصر اعتبر أن الكشف عن الاسم الحقيقى الذى يخفيه صاحبه عن الناس لأى سبب يعتبر اعتداء ليس على حقه فى الاسم ولكن على طريقة معيشته والهدوء والسكينة اللازمين لحياته الخاصة، والاعتداء على الاسم ذاته يتوافر فى صور أخرى كانتحاله أو المنازعة فيه أو استعمال بطريقة تؤدى إلى الخلط بينه وبين الغير، وحينئذ يستوى أن يكون الاسم معروفا للجمهور أو مجهولاً منه، ومن ثم فإننا نرى أن الحق فى الاسم هو موازٍ له، فكل منهما يحمى قيمة معينة لا غنى عنها للمرء، ويتخذ الاعتداء على الآخر، كما أن الحق فى الاسم حق مستقل عن الحقوق الشخصية الأخرى، كالحق فى الشرف والحق فى السرية والحق فى الصورة.. وللحديث بقية....
الجريدة الرسمية