رئيس التحرير
عصام كامل

"إيران" تختار بين برنامجها النووي ونفوذها الإقليمي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في ظل إصرار الدولة الإيرانية على استمرارها في برنامجها النووي، وتأكيدها على أن ذلك هو حقها المشروع، أشار الكاتب زيفي برائيل في مقاله بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن مفاوضات الدول العظمى مع إيران ليست بهدف التخلص من هذا البرنامج، وأن رأي إسرائيل برفض البرنامج من جذوره أصبح غير مهم وسط المجتمع الغربي.

من جانبه رأى الكاتب أن إيران تسعى لتحويل قدراتها النووية إلى نفوذ سياسي، وليس فقط إزالة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، لتضمن وضعها كشريك دولي ذي قيمة في حل الصراعات الإقليمية.

وأكد أن عبارة "المصالح الوطنية الإيرانية" كانت كناية عن برنامج إيران النووي، الذي يقوم على تخصيب اليورانيوم لاستخدامه عسكريا، ولكن إيران الآن تبدو وكأنها مستعدة للتنازل عن هذه المصلحة لترك العزلة الدولية واكتساب مكانة كبديل يستحق أن يشارك الدول الغربية في إدارة السياسة الإقليمية إلى جانبه.

وتابع الكاتب أن الخطاب الإيراني الحالي لا يتطرق لتفاصيل برنامجه النووي أو الإفصاح عن مدي تخصيب اليورانيوم على عكس ما كان يفعل الرئيس السابق أحمدي نجاد، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن في كيفية تزامن المصالح الإيرانية مع مصالح الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى.

وأكد أن معارضي "خامنئي" لم تتعال أصواتهم لأنهم لا يملكون بديلا عما يفعله لتخليص الاقتصاد الإيراني من أزمته، حتي أن المفاوضات الأمريكية الإيرانية التي بدأت في الفترة الأخيرة لم تتسبب في ضجة في المجتمع السياسي الإيراني..رغم اعتبارهم البرنامج النووي في السابق خط أحمر.
الجريدة الرسمية