نصر أكتوبر.. لا يعترف به الإخوان!
لا أدرى عن ماذا أكتب؟ أكتب عن انتصارات حرب أكتوبر المجيدة أم عن رأى الإخوان المجرمين فيها أم عن دعوة من رئيس تحرير جريدة أسبوعية يحرض فيها على النزول إلى ميدان التحرير للاستشهاد، وأن الاستشهاد في مواجهة أبطال خير أجناد الأرض في يوم عيدهم 6 أكتوبر هي أشرف شهادة..؟!
في عام 1980، كتب الزميل الصحفى محمد عبد القدوس في مجلة الدعوة -(عدد سبتمبر. رقم 53-لسان حال الإخوان في ذلك الوقت): لأول مرة أظهر أبناء الجيش بطولات ملموسة في حرب 1973، ولكن لم يتم تنفيذ الخطة وحدثت الثغرة وعبرت القوات الإسرائيلية إلى الضفة الغربية من القناة وحاصرت مدينة السويس!
وماذا كتب عن حرب الاستنزاف: ترتب على حرب الاستنزاف تدمير مدن القناة وأهمها بورسعيد والسويس والإسماعيلية وهجرة سكانها! هذا هو رأى الإخوان في أشرف حرب خاضها الجيش المصرى في العصر الحديث، أولا يكشف أمور تؤكد جهل وحقد هذا التنظيم الإرهابى، حرب الاستنزاف التي كانت أول الحروب الحقيقية في مواجهة العدو الصهيونى، والجهل يتضح تماما في تجاهل معارك رأس العش وشدوان والجزيرة الخضراء وتدمير المدمرة إيلات وتدمير ميناء إيلات بسفنه الحربية 4 مرات، وتناسى الجاهل بطولات الدفاع الجوى والطيران وإسقاط الفانتوم على طول القناة، إذن كانت حرب الاستنزاف شرسة مليئة بالبطولات والتضحيات ولا ننسى الشهيد عبدالمنعم رياض وغيره كثيرون، وأجمع الخبراء ليس في مصر فقط ولكن في العالم أنه لولا حرب الاستنزاف ما كانت انتصارات السادس من أكتوبر، أما محمدعبد القدوس "الإخواني" فلا يرى سوى تدمير مدن القناة، أما حرب أكتوبر كما نرى فقد جعلوها مجرد بطولات ملموسة..! انتصار أكتوبر الذي جعل مصر القوة الأولى في المنطقة والرابعة على العالم، الذي غير وجه الصراع في الشرق الأوسط، هذا ليس رأى محمد عبدالقدوس ولكنه رأى الإخوان الذين لا يعترفون بجيش مصر المنتصر في أقوى وأشرس معارك التاريخ الحديث في مواجهة العدو الصهيونى..! لهذا لا تتعجبوا مما يحدث منهم، فإنهم لا يؤمنون بمصر الوطن ولا بجيشها العظيم الذي قال عنه الرسول الكريم خير أجناد الأرض..!
أما هذا الذي يدعو للشهادة في ميدان التحرير! فسأكتفى برسالة من أحد رفقائه نشأت معتوق كتب يقول:
رسالة إلى الأخ والزميل والرفيق/ مجدى أحمد حسين رئيس حزب العمل الجديد.. عمن تتحدثون عن رئيس سابق كل إنجازاته أن أرسل رسالة مودة للرئيس الإسرائيلى يتمنى له الرغد له ولبلاده وزاد الطين بلة بأن اعترف في وثيقة الهدنة بين حماس وإسرائيل بحدود لإسرائيل وعلى ضمانته.. عن أي رئيس تتحدثون وتتعشمون في عودة الفشل الكبير للدولة الأم مصر التي تقزم دورها في عهده غير الميمون.. تتحدثون عمن قدم أضعف نموذج لحاكم مسلم وتسبب بضيق الأفق في ضياع المشروع الذي تصورنا جميعا أنه أرسله القدر لينقذ مصر وشعبها من الفقر والجهل والمرض فوجدنا من يدخلنا إلى غياهب الجاهلية! وكان المشروع الإسلامي هو الأمل فلم نجد مشروعا ولا إسلاما بل تعاليا على الشعب وخرافات أنتم تعلمونها جيدا! هل أفلست جعبتكم ولم يعد لديكم مرشح غيره أين مفرخة القيادات.. أليس لديكم من ترشحونه في الانتخابات.. كفاكم خيابات ووهم ومعاندة.. تفتكروا مين هيلبى دعوتكم ويخرج معكم كفاكم انتحارا ونحرا للوطن وتجريفا لشبابه وتحريفا وتسويدا لأى نقطة ضوء أو أمل.. كونوا من أصحاب النخوة وشاركوا في بناء وطنكم أفضل من لطم الخدود وشق الثياب المنهى عنه شرعا.. دعواتى لكم يارفاق الأمس بالهداية.
**من نصب نفسه عدوا لجيش بلاده.. فهو إما مغيب لا يعرف الانتماء أو أنه خائن لوطنه، لهذا فإن صاحب الدعوة للاستشهاد في ميدان التحرير في عيد خير أجناد الأرض 6 أكتوبر عليه أن يختار ما يناسبه، مغيب أم غير منتمى لتراب مصر، خائن!!
