رئيس التحرير
عصام كامل

مليون ونصف المليون حاج في عرفة لأداء الركن الأعظم من الحج

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

احتشد أكثر من مليون ونصف المليون حاج في جبل عرفات لأداء الركن الأعظم من الحج عشية عيد الأضحى في انسيابية ملحوظة في تحركهم، مرددين التلبية بعد أداء صلاتي الظهر والعصر في مسجد نمرة.


انطلق الحجاج، الذين ارتدى الرجال منهم لباس الإحرام الأبيض، منذ فجر الإثنين 14 أكتوبر من مشعر منى، حيث قضوا ليلتهم، باتجاه عرفة ويعرف أيضا بجبل الرحمة، قاطعين مسافة ستة كيلو مترات بواسطة الحافلات أو قطار المشاعر أو سيرا على الأقدام.

ويقف الحجاج فوق الجبل لأداء الركن الأعظم من الحج وألسنتهم لا تكاد تتوقف عن ترديد التلبية "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك"، في حين تحوم الطائرات العمودية وينتشر الآلاف من رجال الأمن لتسهيل حركة المرور.

وتحسبا للقيظ حيث تبلغ درجات الحرارة نحو الأربعين مئوية، يحمل الحجاج المظلات أو يجلسون تحت خيم ملونة كما يلجأ بعضهم تحت ظل الأشجار. وأدى الحجيج صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم بمسجد نمرة، كما فعل ذلك النبي محمد قبيل 1400 عام في حجة الوداع.

وبعد مغيب الشمس سيبدءون التوجه إلى مشعر مزدلفة حيث سيمضون ليلتهم أو بعضها ويلتقطون حصيات الرجم، قبل العودة إلى منى قبل شروق الشمس لرمي جمرة العقبة الكبرى ثم النحر والهدي والحلاقة أو التقصير للشعر في أول أيام عيد الأضحى.

وأعلن رئيس لجنة الحج المركزية، أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل، أن نحو مليون ونصف المليون من الحجاج يؤدون المناسك الموسم الحالي بينهم مليون و379 ألفا من الخارج و117 ألفا من الداخل يحملون تصريحا للحج.

وتؤكد هذه الأرقام انخفاض عدد الحجاج بأكثر من خمسين في المائة قياسا مع الموسم الماضي عندما بلغ العدد 3.2 ملايين حاج، وتأكيد حزمها في محاربة ظاهرة الحج من دون تصريح، منعت السلطات سبعين ألفا من السعوديين والمقيمين وأوقفت 38 ألفا آخرين مخالفين، كما ضبطت 138 ألف سيارة خالفت التعليمات الخاصة بالحج، وفقا للفيصل.

يذكر أن الرياض قلصت أعداد حجاج الخارج بنسبة عشرين في المائة والداخل بنسبة خمسين في المائة بسبب فيروس كورونا وأعمال التوسعة الضخمة التي تبلغ كلفتها مليارات الدولارات.

وقد أعلنت وزارة الصحة عدم تسجيل أي إصابة بهذا الفيروس في صفوف الحجاج بعد أن أسفر عن وفاة 60 شخصا في العالم، بينهم 51 في السعودية وحدها. ونشرت السلطات السعودية نحو 100 ألف من عناصر الشرطة من أجل ضمان أمن الحج محذرة من أنها لن تتساهل حيال أي تظاهرات أو تحركات من شأنها صرف الحجيج عن تأدية المناسك.
الجريدة الرسمية