رئيس التحرير
عصام كامل

دعاؤنا في يوم عرفة


اليوم موعدنا.. وموعد الحجيج مع يوم عرفة .. وهو يوم مشهود .. يستجيب الله فيه الدعاء .. ويغفر الذنوب لمن يشاء من الحجاج وغيرهم ممن لم يكتب لهم الحج أو من حج في أعوام سابقة.. وإذا كان الحجاج يدعون ربهم رغباً ورهباً .. فإننا ندعو معهم عسى الله أن يقبل منا ومنهم.


اللهم اجمع شمل أمتنا واحفظها من شر أعدائها في الداخل والخارج.. واجعلها ترى الصديق صديقاً والعدو عدواً .. اللهم أرزقنا الإخلاص في القول .. والقبول في العمل.

يا رب .. هب حكومتنا القدرة على مواجهة إرهاب جماعة الإخوان ومناصريها في كل مكان .. والتصدي للخارجين على القانون .. وأكوام الزبالة .. وري الزراعات بالمجاري.

يا رب بصرها كيف تواجه مصائبنا الكبرى بخطط علمية مدروسة وبروح وعزيمة ملموسة .. يا رب امنحها المقدرة على إصلاح التعليم آفة الآفات وسبب المشكلات والأزمات .. ليصبح "تعليما" يطلق حرية البحث والإبداع لا مجرد " تلقين" وتحصيل للدرجات .. يا رب اجعل مدارسنا مجتمعاً بالغ الرقي بالعلم والإيمان لا مرتعاً للدروس الخصوصية واستنزافاً للأسر المصرية .. يا رب اصلح مستشفياتنا لعلاج المرضى غير القادرين.

اللهم اجعل أيدينا تزرع ولا تصفع، تعطي ولا تمنع، تعين ولا تدمر.. اللهم انزع البغض من قلوبنا وجنبنا شطط البعض ونزوعه نحو الفتن والفرقة والشقاق .. يا رب اجعلنا نصون نعمة المال وبصرنا بأنه إلى زوال فنستعمله في النفع لا في الضرر .. وفي الإصلاح لا في الفساد والتحريض والتخريب كما يحدث من جماعة الإخوان .

اللهم أعد الابتسامة إلى شفاهنا التي راحت خلال حكم الإخوان .. وأذهب الوجوم عن وجوهنا .. واجعلنا نحسن القول إذا تكلمنا .. ونحسن الفعل إذا فعلنا .

اللهم كلل جهودنا بدستور يرضي كل الأطياف ويعبر بحق عن رغبات وتطلعات كل المصريين ويؤسس لدولة المؤسسات والقانون .. وبإعلام حر ينتقد بنزاهة ما يستحق النقد ويؤيد برشد ما يستحق التأييد .. ويكتب ويقول ما يعبر بصدق عن مكنونات صدور الناس .. يكشف الفساد ويؤازر المظلوم .. ويرفض السير في مواكب المستبدين.

اللهم أرزقنا برلمانا يضم خيرة أبناء المجتمع .. ورئيسا قويا عادلا يحنو على الشعب ويحقق الأمن والأمان ويدفع بالاقتصاد إلي الأمام .. ويقضي على الفقر والمرض والجهل والبطالة .

يا رب انصر مصر في كل خطواتها بعد ثورة ٣٠ يونيو واحميها من شر الإخوان والأمريكان والغرب وقطر وتركيا .. وحبب فيها إخواننا العرب .. أمين يا رب.
الجريدة الرسمية