" الأوكاليبتوس" دواء لكل داء
شجرة الأوكاليبتوس هي شجرة دائمة الخضرة موطنها الأصلي استراليا، ويستخرج منها زيت الأوكاليبتوس من تقطير أرواق هذه الشجرة والمادة الفعالة في زيت الأوكاليبتوس هي الأوكليبتول وهي تشبه المنتول، وتعطي الزيت رائحته القوية المميزة.
يقول الدكتور على الدجوي أستاذ الطب البديل في كتابه " تكنولوجيا العلاج العشبي الحديث " يستخدم زيت الأوكاليبتوس في صنع العديد من الأدوية نظرًا لخصائصه الطبية المميزة، والتي تتمثل في غزوه للعديد من المجالات ومنها:
• مجال العناية بالبشرة: يستعمل زيت الأوكاليبتوس موضعيًا كعلاج لمشكلات والتهابات البشرة، ويدخل في صناعة الصابون والمطهرات كما يستعمل في الساونا والحمام المغربي لتأثيره المنعش والمطهر للجلد، كما أنه يعمل على رفع الحالة المعنوية وإزالة الإجهاد العصبي.
• مجال العناية بالأسنان: يستعمل زيت الأوكاليبتوس كعلاج فعال ضد مشاكل الأسنان، كالتسوس، والبلاك، والتهاب اللثة، نظرًا لخواصه المعروفة كقاتل للبكتيريا والجراثيم، كذلك يستخدم زيت الأوكاليبتوس كمكون أساسي في العديد من أنواع غسول الفم ومعاجين الأسنان.
• لعلاج مشكلات الجهاز التنفسي: يتميز زيت الأوكاليبتوس بخواصه كمضاد للالتهابات والبكتيريا والفيروسات؛ لذا فهو فعال في علاج عدد من مشكلات الجهاز التنفسي، مثل البرد، والكحة، والتهاب الحلق، والربو، واحتقان الأنف، والتهاب الشعب الهوائية، والتهاب الجيوب الأنفية.
• لعلاج آلام العضلات:يستعمل زيت الأوكاليبتوس في علاج آلام العضلات والمفاصل عن طريق تدليك منطقة الألم به في حركات دائرية، وزيت الأوكاليبتوس من الزيوت الطيارة وهو معروف بخواصه المسكنة للآلام والمهدئة للالتهاب؛ لذا فإنه يوصف كعلاج لمرضى الروماتيزم، واللمباجو، والتواء الأربطة والأوتار.
• لمحاربة الإرهاق العصبي: زيت الأوكاليبتوس من الزيوت التي تتميز بتأثيراتها المهدئة والملطفة، لذا يساعد زيت الأوكاليبتوس على تحفيز الأداء الذهني، والتخلص من التعب والإرهاق الذهني، كما أنه فعال في علاج التوتر والضغط العصبي.
وعلى الرغم من هذه المنافع المميزة لزيت الأوكاليبتوس إلا أن هناك بعض التحذيرات التي أوضحها الدجوي عند استخدامه وتتمثل في:
• لا ينصح باستعمال زيت الأوكاليبتوس للأطفال، والمراهقين، أو البالغين الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل أمراض الكلى، والتهاب المعدة والأمعاء، واضطرابات الكبد ومرضى ضغط الدم والسكر.
لا يستعمل زيت الأوكاليبتوس مع الحوامل أو الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية.
وأخيرا يجب ألا يستعمل أي نوع من أنواع الزيوت الطبيعية بدون إشراف الطبيب.