رئيس التحرير
عصام كامل

المعونة الأمريكية!!


كيف نقرأ ارتباك إدارة أوباما فى التعامل مع إرادة شعب مصر الثائر فى ٣٠ يونيو، وتباطؤها فى الاعتراف بها صراحة رغم موافقتها على خارطة المستقبل ثم تهديدها بقطع المعونة .. وأخير قرار أوباما بتعليق واشنطن للمساعدات العسكرية لمصر رغم اعتراض البعض من الساسة داخل دائرة الحكم باعتبار القرار ليس فى صالح أمريكا وسيكبدها خسارة سياسية واقتصادية دون تحقيق مكاسب ؟!


كيف نفسر اهتمام الغرب ( ساسته وإعلامه ) بضمان سلامة الإخوان وأتباعهم سواء فى ميادين الاعتصام قبل ذلك .. أو تظاهراتهم حاليا ولو على حساب الأمن القومى لمصر ؟!

ألا يؤكد كل ذلك حرص أمريكا والغرب على إبقاء مرسى وجماعته عنوة وبهتاناً فى المشهد السياسي واستمرار الفوضي والارتباك فى الشارع المصرى .. وأن ثمة مصالح أمريكية كبرى مع الإخوان، وأن أمريكا لا تريد أن تصدق أن مشروع الإخوان قد سقط سريعا وبالتالى سقطت معه مشروعات أمريكا فى المنطقة وهو ما آن الأوان لكشف خفاياه أمام الرأى العام ؟

ثم ماذا تمثل المعونة لمصر .. ومن المستفيد الأكبر من استمرارها .. وماذا يضيرنا لو توقفت .. ولماذا تقف الأحزاب السياسية وقوى المجتمع والحركات الثورية موقف المتفرج إزاء ما يجرى .. ولماذا لا تحشد الضغط الشعبى باتجاه رفض المعونة الأمريكية .. وغل يد أمريكا عن التدخل فى شئوننا .. وتحرير إرادتنا .. وهل يليق بشعب ثائر بعد ( ثورتين ) أن يقبل بالمن والأذى وإظهارنا كالمتسول للقمة عيشه؟!

كنا ننتظر ردا قويا على لسان رئيس الحكومة المصرية يقول بأعلى صوت لا نقبل ضغوطا من أحد .. ونحن أحرار فى اتخاذ قرارنا .. وشعبنا هو الذى يقرر وليست أمريكا أوغيرها.
 بناقص معونتكم .. وأنتم الخاسرون .. ونستكمل غداً
الجريدة الرسمية