إحسان أوغلي يهنئ الأمة الإسلامية بقدوم عيد الأضحى
توجه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى بأحر التهاني والتبريكات للأمة الإسلامية جمعاء بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وقال أوغلي في كلمته، والتي وزعتها منظمة التعاون الإسلامي بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك لعام 1434هـ، "يُسعِدني أن أتوجه إلى أبناء الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بخالص التهنئة والمباركة بهذه المناسبة الدينية العظيمة التي تأتي في ظل أجواء تعبق بالمعاني الروحانية والإيمانية، وما يرافق ذلك من اجتماع المسلمين على صعيد عرفات الطاهر، وما ينطوي عليه ذلك المشهد المهيب من رمزية ودلالة تذكّرنا نحن المسلمين بضرورة الوحدة والتضامن."
وأضاف:" إن تراصّ الصفوف وتوحيد الجهود، يمكن المسلمون من مواجهة ما يُحاك ضدهم ويوفر أسباب العزة والمنعة والكرامة لهم، لنصرة إخوانهم في سبيل استعادة حقوقهم السليبة، والدفاع عن مقدساتهم، وفي مقدمتها مدينة القدس الشريف والقضية الفلسطينية التي تُعتبَر القضية المركزية في سلم اهتمامات المنظمة."
وتابع:" شاهدت بأمّ عيني أثناء زيارتي الأخيرة لفلسطين حجم مخاطر التهويد المحدقة بمدينة القدس، واطلعت ميدانيًا على الأوضاع التي ترزح تحتها المدينة ومعاناة أهلها في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته والتضييق المتواصل على المدينة بغية تغيير طابعها الديموغرافي العربي والإسلامي."
وأوضح أن الجميع يلاحظ أن المأساة في سوريا تأتي في ظل غياب الأمن واستمرار انتهاكات حقوق الإنسان والقتل والتشريد اليومي قد تفاقمت على نحو مريع ينذر بعواقب لا يعلمها إلاّ الله، وفي ضوء ما تحقق مؤخرًا من توافق دولي في هذا الملف، فإننا نرجو ألاّ يكون هذا الانفراج محدودًا أو مرحليًا، بل نأمل أن يكون طويل الأمد وواسع المدى في سبيل تحقيق السلام في سوريا والمنطقة بشكل عام، ولا ننسى في هذه المناسبة العظيمة معاناة السوريين المشرّدين في البلدان المجاورة، ولاسيما مع اقتراب فصل الشتاء".
وأعرب عن أمله أن تعضد الهيئات الخيرية والإنسانية الجهود الحكومية في إغاثة هؤلاء والتخفيف من مأساتهم، مشيرا إلى معاناة الذين تعرضوا للكوارث من زلازل وفيضانات في بعض مناطق العالم الإسلامي، سواء في إقليم بلوشستان بباكستان أو في السودان.
وأهاب إحسان أوغلي مجددًا بأبناء الأمة الإسلامية أفرادًا ومؤسسات حكومية وغير حكومية وهيئات خيرية وإنسانية مواصلة المد التضامني لأولئك المشردين والمنكوبين، وذلك استلهامًا من تعاليم ديننا الحنيف الذي يجعل من التضامن والتآزر قيمة أساسية للأخوة الإسلامية.