الفنان خالد يوسف لـ"فيتو": الشعب المصري ما بقاش عنده "طولة بال" وإذا لم يلتزم الرئيس القادم سيرحل مثل غيره

لم تكن هناك اعتراضات وكل ما في الأمر أنه تم ترشيح الفنان سامح الصريطي من نقابة الممثلين والفنان هاني مهنا عن اتحاد النقابات ولم يتم اختياري لأنني كنت مرشحًا منذ البداية ضمن الشخصيات العامة وقد كان، ثم إن الأمر لا يفرق كثيرًا فسامح الصريطي وهاني مهنا يصلحان أيضًا أن يمثلا الفنانين.

الفنانون شأنهم شأن كل المصريين، لديهم شجون ومشكلات مثل أي مواطن آخر، فالمعاناة التي يعانيها الفنان لا تقل صعوبة عن معاناة من يعملون في القطاعات الأخرى، ولا بد أن يعبروا عنها مثل غيرهم، وبما أنني أمثل الفنانين في لجنة الخمسين أعتبر أن هذه المطالب أمانة أحملها على عاتقي.

إذا كان الدستور الذي يتم كتابته الآن لا يرضي طموحات الشعب المصري سيكون دستورا ساقطا مثل دستور مرسي، لذلك فلا يوجد أزمة في هذا الأمر خاصة أن الشعب المصري "فك الطوق من حول عنقه".

بالفعل فإذا تم اختيار الرئيس بنسبة 90% من عموم الشعب ثم لم يلتزم بقواعد العمل السياسي والدستوري فسوف يرحل مثل غيره، فالمصريون أسقطوا نظامين متتاليين في أقل من ثلاثة أعوام.

بكل تأكيد، أعضاء لجنة الخمسين يعلمون هذا جيدًا ويعلمون أيضًا أن الشعب المصري لم يعد لديه "طول البال" الذي يجعله يصبر على نظام 30 عاما أو يصبر على احتلال خارجي 70 عامًا فالأمر أصبح مختلفا لذلك لا بد أن تنفذ مطالب الشعب بشكل صحيح.

دون أن أذكر لك موقفهم أقول إننا لا بد أن نصل لنقطة نلتقي بها جميعًا لذلك فالاتفاق بين جميع الفئات هو الهدف الرئيسي خاصة أن الإسلاميين هم أبناء الوطن وليسوا أعداء.

بالطبع لا، فلا بد من انتخاب رئيس جمهورية حتى نستطيع أن نخاطب الغرب ونقول لهم إن لدينا رئيسا منتخبا وعليكم أن تطلعوا على انتخابات مجلس الشعب والشورى لتتأكدوا أن الشعب المصري يمارس الديمقراطية بشكل كامل.

الفن بالنسبة لي شيء مؤجل بعض الوقت لحين الانتهاء من الدستور على الأقل واستقرار الأحوال السياسية في مصر، فهي بالطبع الأهم.

هناك فيلم سينمائي أقوم بالتحضير له، تقوم فكرته على موضوع التعايش في وطن واحد بين الفئات السياسية المختلفة خاصة أن مستقبل هذا البلد مرتبط بقبول الآخر حتى لو كان هناك خلاف فكري بيني وبينه.

أنا أرفض ذلك تمامًا، فأنا فنان والفنان لا بد أن يكون دائمًا على يسار السلطة لأنه دائما يحلم بواقع أكثر جمالا لذلك أؤكد أننى لن أقبل أي منصب سياسي ولن أجلس على كرسي سياسي طوال هذه السنوات القادمة.