رئيس التحرير
عصام كامل

المبادرة الفشنك!


في وقت من الأوقات.. كان لسان حال مصر يقول «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة» والحمد لله استردت مصر أرضها المغتصبة في أكتوبر ١٩٧٣.. بفضل تماسك الشعب ووقوفه وراء جيشه العظيم الذي حقق انتصارًا غاليًا وقهر جيش إسرائيل الذي قالوا عنه إنه جيش لا يقهر!؟


بعد ٢٥ يناير ٢٠١١ أعادت الثورة ترتيب الأولويات والشواغل، وتصدرت السياسة وحازت الاهتمام الأكبر وربما الأوحد للجماهير.. وتلك ظاهرة صحية بعودة الروح والوعى والانتماء للوطن والاهتمام بشئونه وهمومه.. ولكن ما يجب أن ننتبه إليه بعد ثورة ٣٠ يونيو العظيمة التي صححت كل المسارات الخاطئة في خلال المرحلة الانتقالية.. هو ألا يجب أن يكون ذلك على حساب بناء الوطن ومستقبله.. وواجب علينا جميعًا أن نخوض معركة الوجود بالبناء والتنمية، ومواجهة الانفلات الأمنى ومظاهرات الإخوان غير السلمية ودعم الاقتصاد ومحاربة الشائعات التي يطلقها «الإخوان» ضد الجيش وقياداته بغرض الإساءة والوقيعة مع الشعب!؟ وهو ما فشلوا وسيفشلون فيه بإذن الله.

علينا الاستعداد للمرحلة الجديدة التي تشكل مرتكزًا ومنطلقًا لمستقبل مصر السياسي والاجتماعى والاقتصادى ولا نضيع وقتنا مع مبادرات صلح وهمية يطلقها البعض خدمة لجماعة الإخوان والتي للأسف، يريد مطلقها عودة الجماعة إلى الحياة السياسية من جديد وآخرها مبادرة الدكتور أبو المجد التي أفشلها الإخوان كعادتهم مع أي مبادرة حوار فهم اختاروا العنف والإرهاب ومعاداة الشعب المصرى وتعطيل مصالحه .. هكذا يفعل أعداء مصر ومن لا يحبونها!!

فهل نتصالح مع جماعة إرهابية تعمل لحساب قوى أجنبية وتكره مصر وتريد بها شرا…!
أقول أخيرًا.. للدكتور أبو المجد إن الأوان لك أن تستريح وتريح الشعب المصرى .. فكلنا نعرف ميولك للإخوان؟
هل نسيت يادكتور انك لم تعترض على السياسات الفاشلة للرئيس المعزول محمد مرسي.. ولم نسمع منك كلمة واحدة عن ثورة ٣٠ يونيو التي أزاحت حكم الإخوان الفاشى!؟ فلماذا ظهرت الآن ولمصلحة من؟
انها مبادرة فشنك يرفضها الشعب المصرى الذي لن يقبل أي وصاية عليه فهو الحارس الحقيقى لثورته.
الجريدة الرسمية