حكايات خاصة من حياة «الهضبة»
نجح الفنان عمرو دياب، في أن يجعل حياته الشخصية خطًا أحمر، لا يستطع أحد الوصول إليه إلا بأوامره وتحت إشرافه، حيث أن أي صورة يتم إلتقاطها له مع أسرته تكون بعد الحصول على إذن شخصي منه.
فعلى الرغم من زواجه مرتين، يعتبر «الهضبة» من أنجح الفنانين على مستوى الحياة الأسرية، حيث تزوج من الفنانة شيرين رضا عام 1983، وأنجب منها ابنته الكبرى نور، وبعد فترة زواج استمرت لأكثر من عشر سنوات انفصل عن زوجته شيرين، وقرر بعدها الزواج بالسعودية زينة محمد عاشور، والتي أنجب منها أبناءه الثلاثة كنزي وعبدالله وجنى.
ويعتقد البعض أن الفنان عمرو دياب، قد يكون مقصرًا في حياته الشخصية مع أولاده، بسبب شهرته الكبيرة، واعتبروا ذلك «ضريبة الشهرة»، إلا أن عمرو دياب لا يلتفت إلى شهرته أثناء تواجده مع أبنائه، فهو على قدر اهتمامه بعمله وفنه، إلا أنه إيضًا نجح في تخطى أزمة الشهرة، التي يعانى منها بعض النجوم، فهو دائما ما يتواجد في أشهر الأماكن بصحبة أولاده، ويحرص دائمًا بين الحين والأخر على تناول الطعام خارج منزله ومع أولاده الأربعة، حتى لا يكن مقصرًا في حقهم.
ودائمًا ما يتعرض عمرو دياب أثناء تواجده مع أولاده في أي مكان لمواقف قد تفسد عليه جلوسه، فكان «الهضبة» متواجدًا من عدة سنوات مع أولاده في «والت ديزنى» بهوليوود، وظن أنه هناك في أمان بعيدًا عن عيون الصحافة والمعجبين، وترك العنان لنفسه وخلع عباءة السوبر ستار ليلعب مع أولاده، ولكن لسوء حظه أن أحد السياح العرب كان متواجدًا في نفس المكان والزمان، ولم يفوت الفرصة وقام بتصوير الهضبة وهو يلعب مع أولاده، إلا أن «دياب» لاحظه وذهب إليه وطلب منه أنه يمسح الفيديو، لأنه من حقه كإنسان أن يحظى بوقت خاص مع أولاده.
وفى عام 2007 حينما كان صوت أغانى ألبوم "اللية دى" يأتى من كل مكان فى الشوارع، كان عمرو دياب يجلس فى منزله، لا يعلم إلى أين يذهب، فهو يريد الخروج لرؤية الشارع بعدما مل من جلسات الفنادق، الألبوم حقق نجاحاً ساحقاً والجميع يتمنى رؤية الهضبة، وهو ما منعه فى الخروج فى تلك الفترة، وذهب دياب فى ذلك الوقت إلى أحد الكافيهات المشهورة فى ميدان لبنان، ليجد نفسه بعد دقائق محاصراً بالجمهور من جميع الجوانب، وقد لاحظ دياب أثناء إلتقاط الجمهور معه الصور التذكارية أن الفنان نور الشريف يجلس يقرأ كتاباً فى أحد أركان الكافيه، فذهب لإلقاء التحية عليه، وغادر الكافيه مسرعاً بعدما أصبح جلوسه فيه أمراً مستحيلاً.
وهذه هى ضريبة الشهرة والنجومية التى يدفعها الهضبة بعدما وصل إلى قمة المجد فى عالم الموسيقى، فهذه الحكايات يوجد مثلها الكثير فى حياة عمرو دياب، ولكنه تعود على التأقلم معها.
