رئيس التحرير
عصام كامل

عملية اختطاف رئيس وزراء ليبيا تعيد الأضواء لشخصية زيدان

رئيس الوزراء الليبى
رئيس الوزراء الليبى المؤقت على زيدان

ساعات قليلة مرت ما بين عملية اختطاف رئيس الوزراء الليبى المؤقت على زيدان وتحريره وإطلاق سراحه، حيث اقتادته مجموعة مسلحة صباح اليوم خارج فندق يقيم فيه بمدينة طرابلس وتوجهت به إلى جهة غير معلومة لأسباب غير معروفة.


وعلى زيدان محمد زيدان من مواليد ودان بليبيا عام 1950، وهو سياسي ليبى تولى منصب رئيس الوزراء بليبيا في أكتوير 2012، وهو ناشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وعضو مؤسس للرابطة الليبية لحقوق الإنسان.

وعرف عن زيدان أنه كان معارضا قويا لنظام العقيد معمر القذافى، واعتبر ممثلا لرئيس المجلس الوطنى الانتقالى في فرنسا وأوربا، ويرجع إليه الفضل في نيل اعترافات فرنسا والدول الأوربية بالمجلس الانتقالى الليبى، وإقناعهم بمساعدة الليبيين في دفاعهم عن أنفسهم ضد كتائب القذافى أثناء الثورة الليبية.

واحترف زيدان العمل الدبلوماسى بعد دراسته العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إلا أنه قرر في عام 1980 أن ينضم إلى حركة المعارضة في الخارج "جبهة الإنقاذ الليبية" ثم تركها ليكرس مجهوداته بعد ذلك للرابطة الليبية لحقوق الإنسان التي تأسست في جنيف كعضو بها بين عامى 1989 و2012 حيث كان الناطق الرسمى لها.

واستطاع زيدان من خلال نشاطه في هذه الرابطة الإرتباط بعلاقات مع عدد من المناضلين الأوروبيين والمغاربة في مجال حقوق الإنسان، وعاش في ألمانيا كلاجىء سياسي إلى أن حصل على الجنسية الألمانية، وبعد ثورة 17 فبراير أسس حزب "الوطن للتنمية والرفاه"، الذي ينادى بدولة ديمقراطية ليبية موحدة بنظام لامركزى، كما ترشح كمستقل في انتخابات المؤتمر الوطنى العام الذي انتخب من قبله لمنصب رئيس وزراء ليبيا في يوم 14 أكتوبر 2012 بعد فوزه ب-93 صوتا على منافسه الذي حصل على 85 صوتا.

وأثناء فترة توليه رئاسة الحكومة تردت أوضاع الخدمات من كهرباء وماء، وكانت المشكلة الأكبر هي غلق الحقوق والموانىء النفطية مما تسبب في انخفاض مستوى إنتاج ليبيا، ونتيجة لذلك ظهر له الكثير من المعارضين لشخصه ولحكومته.

وطرحت الساعات القليلة الماضية، وهى فترة اختطاف على زيدان، تساؤلات حول هوية منفذى عملية الاختطاف، بالإضافة إلى تساؤلات بشأن الإختراق الأمنى لمؤسسات الحكم المؤقته بليبيا، والتي استهدفت رأس السلطة في البلاد.
الجريدة الرسمية