رئيس التحرير
عصام كامل

خسروا كل شيء.. ولكن


الإخوان خسروا كل شيء بسياستهم الفاشلة والعدائية للشعب المصري ولكل الشعوب العربية، وكل يوم يتأكد للجميع أنهم لا «إخوان» ولا «مسلمين»؟ وبسبب عنفهم وجرائمهم زادت كراهية المصريين لهم.. وخسروا حتي من كان يتعاطف معهم ويؤيد عودتهم للحكم وخروج قادتهم من السجون وفي مقدمة هؤلاء الاتحاد الأوربي الذي كان يستخدمونه، "الإخوان"، كورقة للضغط على مصر!


لم يبق في صفهم سوي قطر وتركيا وهما من أكثر الدول عداء لمصر لأسباب كثيرة كلنا نعلمها!!
والسؤال الذي بدأ يطرح نفسه بقوة: هل ينفع مع هؤلاء الداعين للعنف وتفجير مصر وتدمير اقتصادها السياسة والإقناع والتصالح وهم مغلقو الفكر وينفذون ما يؤمرون به ضد شعبهم وجيشهم دون تفكير أو تشغيل للعقل.

ولابد أن نعترف بأن هناك من البسطاء والفقراء من يصدقون خطبهم وفتاويهم الدينية المحرضة وما يساعدهم على ذلك الأموال الكثيرة التي تأتيهم من الخارج وينفقونها عليهم.. وعلي الشباب العاطلين عن العمل وهم كثر أيضا حيث يستغلهم الإخوان في تنفيذ أعمالهم التخريبية والإرهابية!!

لذلك ينبغي على الحكومة أن تنتبه لذلك وتسرع في تحسين أحوال المناطق العشوائية والقضاء على الأمية والجهل والمرض وتوفير فرص العمل واعطاء الحرية والأمان والاستقرار، ومحاربة الفكر بالفكر وتثقيف الشعب خاصة الطبقات الفقيرة وهذا هو دور وزارات الثقافة والإعلام والشباب والرياضة ومؤسسات الأزهر وكلها للأسف نائمة في العسل!!

وإذا كان الوضع في مصر يتطلب الحزم ومعاقبة القتلة والمحرضين بدون رحمة قبل فوات الآوان.. فإنه في المقابل أيضا يجب العمل على احتضان القاعدة الشعبية للإخوان من الشباب التي لم تتلوث أياديهم بالدماء وتقديم لهم كل وسائل الدعم حتي لا يشعرون بالظلم والغربة من ناحية.. ومن ناحية أخري يسحب البساط من تحت أقدام قيادتهم الإرهابية التي تتعمد على تلويث عقولهم!

وأخيرًا.. أسأل الدكتور كمال أبوالمجد صاحب مبادرة الصلح مع جماعة الإخوان التي ينتمي إليها.. لماذا لم نسمع رأيك فيما قاله القيادي الإخواني الهارب من العدالة «عصام العريان» وتهديده للشعب المصري وتحريضه للعنف لإفساد فرحته في العيد.. وتشفيه بقطع المعونة الأمريكية .. وأمنياته بأن تتوقف السيادة وتتسول وتجوع مصر .. وهجومه على الجيش والشرطة.
هل ينفع يادكتور أي حوار أو تصالح مع مثل هؤلاء الخونة .. الذين يتمنون لمصر الخراب والدمار؟
قل رأيك يادكتور بوضوح.. وإلا سنقول رأينا فيك.
الجريدة الرسمية