رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. رجل أعمال تحول لبائع متجول لرفضه التجسس على الجاليات المصرية برومانيا

فيتو

على أحد أرصفة ميدان أحمد عرابى بمنطقة المنشية جلس محمد إمبابى الصغير، بائع موسمى متجول بعد أن كان أحد أبرز رجال الأعمال المصريين في دولة رومانيا.

"الصغير" الذي مكث 14 عامًا في رومانيا يعمل صاحب شركة استيراد وتصدير رفض أن يكون خائنا للوطن، ورفض التجنس بجنسية دولة رومانيا والتنازل عن جنسيته المصرية إيمانا منه بأن الوطن باق.

استدعاه المدعى العام برومانيا عام 2003 وطلب منه أن يكون عميلا لأحد الأجهزة الاستخباراتية في رومانيا ضد أبناء الجالية المصرية هناك وعندما رفض كان مصيره الترحيل فورًا.

"فيتـو" التقت معه على أحد الأرصفة بمنطقة المنشية ليروى تفاصيل ترحيله التي بدأت بالحجز على أملاكه في بوخارست ومنعه من دخول الأراضى الرومانية طيلة حياته رغم وجود زوجته وابنته هناك وعندما تم ترحيله إلى مصر، عاد إلى الإسكندرية مسقط رأسه يرسل شكوى إلى المسئولين في وزارة الخارجية وشكاوى أخرى للمحافظين المتعاقبين على المدينة الساحلية بداية من اللواء محمد عبد السلام المحجوب ومرورا باللواء عادل لبيب ووصولا للدكتور أسامة الفولى محافظ الإسكندرية الأسبق.

فوجئ "الصغير" برد الخارجية المصرية عليه بأنه لم يستدل على أي بيانات له في السفارة المصرية في بوخارست وكأنه لم يكن مقيما في الدولة لمدة 14 عاما متواصلة، طرق كل الأبواب من أجل السفر لرؤية ابنته لكن كل محاولاته باءت بالفشل.

"الصغير" الذي يعرف 5 لغات مختلفة هي الإنجليزية والتركية والإسبانية والرومانية والكردية، يفترش الرصيف وتطارده شرطة المرافق بين حين وآخر بعد أن كان من مشاهير المصريين في رومانيا، لم ييأس لكنه بعث برسالة عبر "فيتـو" للرئيس عدلى منصور رئيس الجهورية يطالبه فيها بالتدخل لرؤية ابنته قبل أن يموت.

كما وجه رسالة للرئيس الرومانى بأن يمنحه فرصة الدخول لرومانيا لرؤية ابنته التي لم يرها منذ عام 2003 ولو لدقيقة واحدة.

وبحسرة ختم كلامه "الوطنية الزائدة لدى جعلتنى بائعًا متجولًا" في وطنى الذي لم أرض أن أكون جاسوسًا على أبنائه في الخارج.
الجريدة الرسمية