"ديبكا": تحركات الجيش تؤكد تصميم الأسد على اجتثاث المتمردين

انطلقت مدرعتان سوريتان، مساء أمس الإثنين من دمشق للاشتراك مع القوات السورية الموجودة في الجنوب للوصول لمحافظة القنيطرة قبالة الحدود الإسرائيلية مع الجولان.

وقال الموقع الاستخباراتي الإسرائيلى ديبكا، إن مصادره العسكرية والمخابراتية أشارت إلى وجود قوافل كبيرة مكونة من نحو مائتي دبابة مدرعات ناقلات للجنود، بالإضافة لعربات مدرعة ومدفعيات ذاتية الحركة تتجه جميعها للالتقاء في نقطة جنوب درعا جنوبي سوريا، مشيرة لضرب القوات الجوية السورية لبعض القوى الحدودية التي يسيطر عليها المتمردون مساء الإثنين.

وأكد الموقع أن تحركات الجيش السوري تشير إلى أن النظام بدمشق مصمم على اجتثاث المتمردين من جميع أنحاء الحدود السورية مع إسرائيل، موضحا أن العمليات تكمن الآن في المنطقة الواقعة بين نهر اليرموك على الحدود السورية الأردنية ومحافظة القنيطرة.

وأشار الموقع إلى أن قوات المتمردين السوريين موجودة بمواقع صغيرة على طول الحدود الإسرائيلية ولكنه ليس من المتوقع أن تستمر طويلا في ظل الهجمة العسكرية الكبيرة التي يجهزها الجيش السوري، والتي تعد بلا شك أحد أهدافها لقطع الصلات بين مواقع المتمردين في الجولان والجيش الإسرائيلي.

كانت القوات السورية في شمال سوريا ووفقا للموقع تراجعت عن تنفيذ هذه العملية أكثر من مرة خوفا من الهجوم المضاد الإسرائيلي أو الأردني، موضحة أن الرئيس السورى بشار الأسد اطمأن بعد القرار الدولي بإيقاف الأسلحة الكيميائية.

وأفاد الموقع بأن المسئولين السورييين ازدادت ثقتهم من الكلمات النادرة التي وجهها لهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والتي أشاد فيها بقبولهم لتفكيك اللجنة الدولية معدات الأسلحة الكيميائية ومخزوناتها.

وأعلنت الأردن حالة التأهب العسكري لفرق الجيش الثاني من الفرقة 40 و60 وهم حراس الحدود الأردنية السورية ردا على التحركات العسكرية السورية الثقيلة.