مستشار سابق بالنقد الدولي يطالب بتمثيل لائق لمصر باجتماعات الصندوق
طالب الدكتور فخرى الفقى، الخبير الاقتصادى، المستشار السابق بصندوق النقد الدولي، رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي، بالتراجع الفوري عن قراره الأخير الخاص بالاكتفاء بالمشاركة على مستوى السفير في اجتماعات الخريف السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين هذا العام، والمقرر عقدها في واشنطن خلال الفترة من 10 حتى 12 أكتوبر.
وأشار إلى أن صندوق النقد الدولي لم يتخذ أي خطوة لمنع مصر من حضور اجتماعاته، والتحرك جاء من قبل الحكومة المصرية وليس الصندوق، الذي دعا مصر للمشاركة.
وأكد الفقي في تصريح خاص لـ"فيتو" أن تمثيل مصر بهذة الاجتماعات لابد أن يكون قويًا، إذ أنها تجمع دولي مهم، وفرصة لن تعوض لتوضيح حقيقة الأوضاع في مصر لمسئولي الصندوق، خاصة أن هناك دولًا تحاول توصيل صورة مشوهة عن الأوضاع المصرية.
وقال: "إن الاكتفاء بالمشاركة هذا العام من خلال تمثيل على مستوى السفارة، بحجة التعنت الشديد الذي تواجهه مصر من إدارة الصندوق عقب ثورة ٣٠ يونيو، هو بمثابة إشارة سلبية للصندوق بأن مصر في غني عنه، وهو أمر غير صحيح، خاصة أن الصندوق، هو بيت للخبرة العالمية، كما أن لمصر حصة تبلغ 1.6 مليار دولار، وهي حصة غير مستغلة حتى الآن، بالإضافة إلى أن مصر من ضمن 33 دولة مؤسسة له.
وأضاف الفقي أن المساعدات الخليجية والتي أسهمت في رفع الاحتياطي الأجنبي إلى 18 مليار دولار، غير دائمة، لأنها لن تستمر في مساعدة مصر طويلا، وبالتالي ستحتاج مصر للصندوق في القريب العاجل، لرفع الاحتياطي الأجنبي بعد استنزاف الـــ18 مليار دولار، مؤكدا ضرورة التنسيق مع دول الخليج لتقديم صورة صحيحة للصندوق عما يجري في مصر بعد 30 يونيو، بدلا من الاكتفاء بالتمثيل على مستوى السفارة، الأمر الذي يضر بمصالح مصر الاقتصادية.
