"فتح": نتنياهو يزور التاريخ.. والاحتلال الإسرائيلي سبب أزمة الشرق الأوسط

قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف إن ادعاءات نتنياهو بأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية لا يشكل سببا في أزمة الشرق الأوسط، هي محاولة بائسة للقفز على الواقع وتزوير مفضوح للتاريخ، مضيفا أن هذه الادعاءات تعكس طبيعة الأيديولوجيا الصهيونية المتطرفة التي تعشعش في ذهن نتنياهو، ولا ترى في المشهد سوى المصالح الإسرائيلية، ولا تؤمن بالآخر وتصر على التنكر لوجوده وحقوقه.

وذكر عساف في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم ردا على تصريحات نتنياهو، أن الاحتلال الإسرائيلي كان سببا لأربع حروب شاملة مدمرة في المنطقة منذ عام 1948، ولا يزال سببا في سلسلة حروب وتوترات متواصلة كلفت شعوب المنطقة مئات الآلاف من الأرواح، وخلقت ألما ومرارة وكراهية عميقة، لا نزال نعيش فصولها، وستتواصل إلى أن يزول الاحتلال ويعم السلام العادل، الذي يقود إلى دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد المتحدث باسم "فتح" أن تصريحات نتنياهو هذه تكشف بالدليل القاطع نوايا إسرائيل وأطماعها بالأراضي الفلسطينية، مضيفا أننا نحن الفلسطينيين نلمس يوميا وعمليا هذه الأطماع عبر نهب الأرض وبناء المستوطنات عليها وتهويد القدس وهي دليل آخر على أن هذه الحكومة اليمينية الحاكمة في إسرائيل اليوم لا تؤمن بالسلام وتعمل بكل السبل لإجهاض كل الجهود الدولية المبذولة لإيجاد حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأوضح أن نتنياهو يحاول وبشكل مكشوف استغلال الأزمات الداخلية التي تمر بها الدول العربية لتسويق بضاعته الفاسدة التي لن يجد لها أي مشتر، مؤكدا أن جوهر الصراعات في المنطقة كان وسيبقى القضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية، وهذا الاحتلال هو السبب المباشر لاستمرار العنف والكراهية والتوتر.