رئيس التحرير
عصام كامل

من أجل مصر أيها الألتراس


هل يكون السبت القادم 26 يناير نهاية لأمل عودة الدورى ؟ أم يكون بداية جديدة للكرة المصرية ؟ المحكمة التى تنظر أحداث مجزرة بورسعيد سوف تنطق بالحكم فى هذا اليوم . والأصل أن يرضى الجميع بالحكم أياً كان فى صالح المتهمين أو ضدهم . لكن ما يحدث على الساحة المصرية هذه الأيام يؤكد أن الرفض هو النتيجة الحتمية من أحد الطرفين . ألتراس الأهلى يطالب بأشد العقوبات ومنها الإعدام وإلا سيكون رد فعلهم فى منتهى القوة والشراسة ولن يسمحوا بعودة الدورى فى الوقت الذى يؤكد فيه ألتراس المصرى أن الأحكام إذا كانت مبالغاً فيها ولن يرضوا عنها سوف يفعلون ما هو أصعب وبدأوا بالفعل بالتجمهر أمام محبس المتهمين لمنع ترحيلهم مطالبين بمحاكمتهم فى بورسعيد والضحية الآن هو هذا البلد. ماذا يحدث أيها الشباب ؟؟ أليس فيكم رجل رشيد ينزع فتيل الأزمة ويؤكد للجميع رضاءه التام لما تسفر عنه أحكام القضاء لأن ثوب قضاء مصر ناصع البياض يحكم بالأدلة والبراهين وسيادة القانون وبحكم ضميره المهنى وقسمه القضائى وليس له مأرب فى إدانة هذا أو تبرئة ذاك ! استمعوا إلى صوت العقل ولو لمرة واحدة من أجل مصر وتأكدوا أن المجرم الحقيقى لن ينجوا مما اقترفت يداه بل هناك العادل الجبار رب الأرباب سوف يقتص للمظلومين ولو بعد حين . أقول ذلك وأنا على قناعة تامة أننى أحرث فى الماء لأن كلا الفريقين ركن إلى شيطانه وينتظر طلقة البداية وقد جيشوا أنفسهم واستعدوا لما بعد النطق بالأحكام . متناسين أن مصر فى خطر . اقتصاد يهوى سياحة انهارت حكومة تتخبط . رئيس مرؤوس من جماعته لا يستطيع الحديث قبل قياداته التى تورطه كل يوم لصالحها وحدها . الأمل معقود على الشباب بدائرتهم الكبيرة ومنهم الألتراس الدائرة الفاعلة فى إثبات مصريتهم وحبهم وخوفهم على هذا الوطن بأن يتناسوا الخلافات. فبكم تنهض مصر وليس بمشروع مرسى.. وبكم تنجو مصر وليس بأمريكا أو قطر وأنتم من تستطيعوا إجبار الحاكم على احترام قضاء مصر الشامخ باحترام أحكامه . بكم أنتم أيها الشباب من الممكن أن تعود لنا مصر لتكون لكل المصريين وليست للإخوان فقط .




الجريدة الرسمية