توماس فريدمان: إيران إما أن تتحول لكوريا شمالية أو صين جديدة!
رأى الكاتب توماس فريدمان أن القيادة الإيرانية ترى التسليح النووي نوعاً من أنواع التأمين الداخلي من تغير النظام الخارجي.
موضحا أن الحرس الثوري الإيراني هو أول المستفيدين من العقوبات المفروضة عليهم فكلما ازداد العزل الإيراني كلما قلت المنافسة الاقتصادية التي يواجهها الحرس لشبكة الاتصالات الخاصة بهم في المؤسسات الصناعية والسؤال هنا هل تريد إيران أن تصبح نموذجا لكوريا الشمالية أم تريد أن تكون صينا جديدة؟
ويعود الكاتب لينفي أن إيران ليست كوريا الشمالية، فلها حضارة بها كفاءات بشرية عظيمة ولا يمكن أن تضع شعبها في عزلة لأجل غير مسمي أي أن إيران باختصار لا يمكنها أن تبقي شعبها بعيدا عن العالم.
ولكن هل تقبل إيران هذه النظرية وتعترف بها؟ ويؤكد نعم لأن الدخول في المفاوضات في الوقت لحالي هو خير دليل على معرفة القادة أن الوضع الحالي لا يمكنه الاستمرار لأن إيران ليست كوريا الشمالية.
وبالطبع ليست إيران على استعداد بالتضحية ببرنامجها النووي الذي سيجعلها دولة قوية بمفردها بدون مشاركة دولة أخرى مثل الصين التي تضطر لمشاركة أمريكا في التجارة، السياسة وغيرها من الاشياء.
من ناحيته قال العقيد مارك مايكليبي وهو بحري متقاعد ومشارك في كتاب سرد الإستراتيجية الوطنية للولايات المتحدة أن ذلك ما نريد اختباره، فقد حاولنا لفترات طويلة استخدام ديناميات السيطرة لاحتواء إيران ولكننا غفلنا عن أن الايرانيين انفسهم يجب تغيير سلوكهم.
وأضاف نادر موسافيزادي الشريك المؤسس لشركة ماكرو الاستشارية الإيرانية الامريكية واحد كبار مساعدي كوفي عنان الأمين العام السابق للامم المتحدة انهم يجب أن يكونوا على قدر كاف من الحكمة والإستراتيجية والقدرة على عدم النظر للدول من وجهة نظرهم فقط لنري أن إيران هي الصين المحتملة في الشرق الأوسط،.
أن هذا الأمر صعبا ولكنه إذا تم على النحو الصحيح من جانبنا والجانب الإيراني فربما يساعد ذلك في اعادة ادراج إيران في الاقتصاد العالمي وتمكين الطبقة المتوسطة من الشباب المتعلمون فيها موضحا أن وجود إيران في مراكز متعددة للسلطة مماثلة لتلك الفترة التي مر بها الحزب الشيوعي في بكين على مدى الثلاثون عام الماضية.