"المستقبل": وزير الاتصالات اللبناني يدعم دمشق بالمخالفة للقرارات الدولية
اتهم النائب اللبناني غازي يوسف من كتلة تيار "المستقبل" وزير الاتصالات اللبناني نقولا صحناوي باستعمال وزارة الاتصالات اللبنانية "معبرا لاختراق الحظر الموجود على النظام السوري" مما يعرّض لبنان "لمخاطر وارتدادات اقتصادية سلبية"، على حد قوله.
ولفت يوسف إلى ما وصفه بـ"وجود مخالفة قانونية جسيمة تتعلق بمنح صحناوي ( الذي ينتمي إلى تكتل التغيير والإصلاح الذي يتزعمه العماد ميشال عون حليف حزب الله) صلاحيات استيراد أجهزة ومعدات اتصال إلى "هيئة غير مكتملة وغير موجودة" وذلك بهدف الالتفاف على "قرار العالم بأجمعه اتخاذ اجراءات اقتصادية وأمنية ضد النظام السوري".
ونقلت صحيفة " المستقبل" اللبنانية عن غازي يوسف قوله إن "هناك من يستعمل لبنان معبرا لخرق الحظر الموجود على النظام السوري من أجل الحصول على المعدات وأجهزة الاتصالات ، ومن يريد هذا الشيء هو الوزير ومن يمثّله".
وحذر من أن القطاع الخاص اللبناني سيدفع الثمن" ، معربا عن أمله "أن يتراجع الوزير عن هذا القرار المسيء للبنان ويعرضه للمخاطر".
من جانبها ، رأت صحيفة المستقبل أنه لم يعد خافياً أحد أهم أسباب تمسّك تيار "التغيير والإصلاح " بالحقائب الوزارية التي حصل عليها بعد انقلاب "القمصان السود" ورفضه مبدأ المداورة.. وهو بكل بساطة اعتماد هذه الحقائب، لا سيما منها وزارة الاتصالات، معبراً لاختراق الحصار الدولي المفروض على النظام السوري.
وقالت إن التحايل على القرارات الدولية لم يكن يوماً من شيم الدولة اللبنانية ، لكن الوزير نقولا صحناوي الضارب عرض الحائط بكل الأنظمة والقوانين ويعمل على إنقاذ النظام الأسدي المتهاوي مع معدات اتصاله ، وخرق الحظر الدولي المفروض عليه، بعدما أقام الدنيا ولم يقعدها ولجأ إلى مجلس الشورى لتبرير قراره السابق بالتمسّك بصلاحية استيراد وتصدير أجهزة الاتصالات.