رئيس التحرير
عصام كامل

ديبكا: تقارب "إسرائيلي - خليجي" لمواجهة النووي الإيراني

النووي الإيراني
النووي الإيراني

نقل موقع الاستخبارات الإسرائيلي "ديبكا" معلومات مسربة من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو تشير إلى زيارة مسئول خليجي رفيع المستوى لرئيس الوزراء الإسرائيلي؛ بعد اتساع الهوة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بسبب مفاوضاتها مع طهران.


ووصف الموقع الزيارة بأنها تسير في خط التبادلات الجارية بين إسرائيل من ناحية والسعودية وبعض دول الخليج من ناحية لمواجهة احتمال موافقة أمريكا على البرنامج النووي الإيراني.

وأشارت تقارير ديبكا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تفصح فيها إسرائيل عن مثل هذه المحادثات الدبلوماسية في المنطقة، مما يوضح موافقة السعودية والإمارات بجانب إسرائيل على الضغط على الكونجرس الأمريكي لإيقاف تحركات أوباما مع إيران.

وأوضح ديبكا أنه بعد اجتماع نتنياهو وأوباما الأربعاء الماضي في البيت الأبيض أرسل وزير الخارجية جون كيري طلبا له لتقديم خطاب معتدل اليوم التالي في الأمم المتحدة، وعلى النقيض قدم دبلوماسيان أوربيان على الأقل هما الألماني والفرنسي طلبا بتقديم خطاب شديد اللهجة معربين عن أن ذلك ليس بكثير لرفض البرنامج الإيراني النووي ولربما يقلل من اندفاع الرئيس أوباما في انفراج العلاقات مع إيران.

وتتصاعد المخاوف في العواصم الأوربية من سير أمريكا السريع في مسعاها للمصالحة مع إيران على حساب مكانتها الخاصة في دول الخليج، بالإضافة لانزعاجها من استخدام أوباما لأوربا كأداة في المفاوضات الطويلة مع إيران والقوى الست كما أنه يورطها في الموافقة على التعامل المباشر مع القادة الإيرانيين.

وأكد الموقع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي مصر على رفض البرنامج الإيراني النووي حتى لو استغرق الأمر هجوما عسكريا لإسرائيل بمفردها، موضحة أن علامات وجه السفير الأمريكي دان شابيو أثناء إلقاء نتنياهو لكلمته تؤكد معرفته أن الخطاب ذو اللهجة الشديدة ليس موجها لإيران فقط ولكنه رافض للسياسة الأمريكية أيضا.

ويشير الموقع إلى أن تعليقات وزير الدفاع الإسرائيلي جلعاد اردان على خطاب نتنياهو تهدف لـ "الاصطياد في الماء العكر" بقوله إن هذا الخطاب دعم موقف الرئيس الأمريكي ضد طهران، موضحا أن أوباما يعلم جيدا أن قدرات الجيش الإسرائيلي تكفل له مواجهة طهران منفردا إلا أنه يعلم أيضا أن إسرائيل لم تعد ترغب في المواجهات العسكرية تماما مثل أمريكا ولكن نتنياهو عليه الآن إحياء قوة الردع الإسرائيلية بأن تحديه في الأمم المتحدة حقيقي وأن عصر السلبية العسكرية انتهى.
الجريدة الرسمية