رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الأوقاف يطالب الأئمة والقساوسة بمحاربة التطرف

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

عقد الدكتور محمد مختار جمعة -وزير الأوقاف- اليوم الخميس، لقاء مع العشرات من الدعاة وقساوسة الكنيسة، ضمن لقاءات بيت العائلة التي يرعاها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وحضر اللقاء عدد كبير من قيادات الوزارة، كالدكتور محمد عز عبد الستار وكيل الوزارة لشئون الدعوة، والشيخ أحمد ترك مدير إدارة المساجد الحكومية، بمشاركة الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر.

وشدد الدكتور مختار جمعة، أنه سيعمل خلال الفترة القادمة على تكثيف اللقاءات التي تجمع أئمة الوزارة بقساوسة الكنيسة، وأشار إلى أنه يسعى للتأكيد على أن البلاد لا تعاني انقساما كما يصور البعض، وذلك من خلال القنوات الفضائية.

وطالب في كلمته بمؤتمر "بيت العائلة" بضرورة إظهار صورة الحضارة الإسلامية وسماحتها إلى العالم بأثره.

وأشار إلى أن وزارة الأوقاف ترحب بالقساوسة في أي وقت، وأن أبواب مكتبه مفتوحة للجميع لتبادل الآراء والأفكار لما فيه مصلحة الوطن.

مؤكدا أن فقدان الحس الإنساني يعد سببا رئيسيا لأحداث العنف التي يشهدها الشارع المصري في الوقت الراهن، مطالبا جميع المصريين بالتحلي بالصدق والإخلاص والأمانة والوفاء بالعهود.

ومن جانبه، قال الشيخ محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، إن العلاقات بين المسلمين والأقباط، تعتمد على المودة والاحترام المتبادل.

وأضاف خلال مشاركته اليوم في مؤتمر بيت العائلة بوزارة الأوقاف، أن الكنيسة المصرية ظلت على مدى سنوات طويلة مثالًا في الوطنية الحقيقية، مؤكدًا أنه لا يمكن الوقيعة بين الأقباط والمسلمين في ظل وجود قيادتين حكيمتين على رأس الأزهر والكنيسة.
وشدد عزب على ضرورة محاربة الإرهاب الذي يعرض المجتمع لخطر كبير ويهدد أمنه واستقراره.

وأكد الدكتور القس إكرام لمعي، رئيس المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية، أن الابتعاد عن الحوار يؤدي لاستمرار الإرهاب الذي يهدد الإنسانية بأكملها.

وأشاد في كلمته بمؤتمر "بيت العائلة"، بوزارة الأوقاف والتزامها المنهج الوسطي الأزهري، الذي يحض على الحوار والتفاهم، وحذر من خطورة ازدواجية الخطاب الديني.

ومن جانبه، قال الأنبا منير حنا، أحد المشاركين في المؤتمر، إن الفكر الديني المتطرف، يهدد المجتمع بشكل كبير، ويمثل خطورة على استقراره وأمنه.
الجريدة الرسمية