رئيس التحرير
عصام كامل

نتنياهو يحاول تسويق مفهوم "أمن إسرائيل" في خطر

بنيامين نتنياهو رئيس
بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي

قالت صحيفة الخليج الإماراتية تحت عنوان "المفاوضات وأمن إسرائيل"، إن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، حاول في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تسويق مفهوم أن أمن إسرائيل في خطر أو كأن إسرائيل تواجه خطرا يهددها.. مشيرا إلى إيران أولا من خلال برنامجها النووي ثم إلى الفلسطينيين وأي اتفاق سلام ممكن معهم.

وأوضحت أن نتنياهو قال، إنه يرغب في التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين يعترفون بموجبه بدولة إسرائيل اليهودية ثم يتحدث عن الاستعداد لتسويات مؤلمة مع الفلسطينيين شرط ألا تكون على حساب أمن إسرائيل ثم ينتهي إلى القول، إن اليهود عادوا إلى وطنهم ولن يسمحوا بنزعهم من أرضهم مجددا.

وقالت إنه من هذا المنطلق فإن أمن إسرائيل هو مربط الفرس وهذا الأمن لا يخضع لمقتضيات القانون الدولي أو العلاقات الدولية بل هو يخضع لشروط إسرائيل وسياساتها القائمة على الاستيطان الذي هو أساس الفكر الإسرائيلي والاستيطان يستلزم التوسع ومصادرة الأراضي من أصحابها الحقيقيين أي من الشعب الفلسطيني.

وتساءلت " الخليج " إذا كان نتنياهو يعتبر أن اليهود عادوا إلى وطنهم فأين كان الفلسطينيون يقيمون قبل احتلال فلسطين.. وعلى أي أرض كانوا يقيمون.. ومن أين تم استيراد اليهود وهو من بينهم كي يقيموا كيانا عدوانيا استيطانيا عنصريا.

من جانبها أوضحت صحيفة الوطن العمانية اليوم مواقف عملية استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والمناورة الإسرائيلية لعرقلة جهود السلام، حيث قالت تحت عنوان "عندما يكون الوسيط غير نزيه" إن الموقف الأمريكي من حدود عام 1967 لا يزال غير واضح ومبهمًا فتارة ينحاز مؤيدًا الحليف الإسرائيلي بعدم الاعتراف بها، وتارة من خلال الإشارة إلى حدود 67 كالتي وردت في خطاب الرئيس باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي (أي الإشارة) أثنت عليها السلطة الفلسطينية.

وأوضحت الصحيفة أن الكلمة التي ألقاها بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان لافتًا الشيء ونقيضه وذلك حين تحدث نتنياهو عن استعداد إسرائيل لتقديم ما اسماها "تنازلات مؤلمة" والتي هي في حقيقتها مجرد فقاعات هواء يطلقها قادة الاحتلال لابتزاز الفلسطينيين وجرهم لتقديم تنازلات مؤلمة وليس العكس.
الجريدة الرسمية