رئيس التحرير
عصام كامل

ما أحوجنا إلى روح جديدة!!


رغم كثرة ما قيل عن حرب أكتوبر المجيدة فإننا لم نوفها حقها، لا باستلهام روحها العفية في أيامنا تلك، ولا بتبصير أجيالنا الحاضرة التي لم تعش لحظة النصر وحلاوته، بعظمة التضحيات وما وراءها من دروس في الوطنية والانتماء، وعبر تجسد معاني وقيما تشتد حاجة شبابنا إليها.. لكن حضر القول، وغاب العمل.. وبين الحالين فارق لا يمكن إغفاله أو المرور عليه مرور الكرام!!


لم تكن معارك أكتوبر مواجهة بين سلاح وسلاح، فلو كانت هكذا لكان النصر حليفا إلى إسرائيل لا محالة، ففي أيدي جنودها أحدث ما أنتجته الترسانة الأمريكية من سلاح حينذاك، وفي أيدي جنودنا أسلحة عتيقة، عفا عليها الزمن، وضن علينا الاتحاد السوفيتي بما عنده من تسليح متطور، فكان قرار الرئيس السادات بطرد «الخبراء السوفييت» قبل بدء المعارك، وإبعادهم عن جبهات القتال!!

لكن الفارق كان أكبر من العدة والعتاد، كان روحًا إيمانية ملأت قلوب المقاتلين، وطوائف الشعب كله بحب الوطن، وحولت سلاحًا بدائيًا كهذا إلى سلاح فتاك، قهر العدو الذي لا يقهر وأنهي غطرسته، وألحق به هزيمة هي الأولي في تاريخه، رغم ما يملكه من أسلحة حديثة، لم تتوفر لدى الجيوش الأمريكية ذاتها.

أقول للشعب المصري العظيم الذي قام بأعظم ثورتين في تاريخ مصر والعالم في أقل من ٣ سنوات.. اخرجوا واحتفلوا بيوم النصر العظيم ولا تبالوا أو تلتفتوا للدعوات الخائبة الخائنة لجماعة الإخوان الإرهابية للخروج بمظاهرات كبيرة في يوم ٦ أكتوبر لإفساد فرحتكم!

فهذا أقوى دليل على أنهم أعداء للمصريين ولجيش وشرطة مصر.. وللأسف كل تصرفاتهم وجرائمهم تؤكد كل يوم أنهم يكرهون الشعب المصري أكثر من إسرائيل وأعداء مصر.. ولكن بإذن الله ستبوء كل محاولاتهم بالفشل والسقوط!!
الجريدة الرسمية