أنا فعلا.. حد أدنى!
فى الوقت الذي كان فريق الغلابة يحتفل بفوزه الساحق في مباراة الأجور ويرفعون «الحد الأدنى» على الأعناق.. كان الأستاذ الدكتور «الباشمهندس» ينظر إليه في استخفاف ساخرًا..
الأقصى: فرحانين على إيه الجماعة دول؟
الأدنى: ربنا يبارك في القليل.. كنا فين وبقينا فين.. لكن حضرتك مالك مش على بعضك؟
الأقصى: خايف بعد ما وصلت لـ ١٢٠٠ لحلوح.. ترفع عينك وتبص لى يا أدنى.
الأدنى: ما هو مش معقول.. تبقى سيادتك في ناطحة سحاب وأنا تحت في البدروم!!
الأقصى: يا أخى أمرك عجيب من شوية كنت سعيد وراضى.. إيه اللى قلب حالك بسرعة كدة؟!
الأدنى: القنزحة اللى سيادتك فيها؟
الأقصى: المثل بيقول كل فولة ولها كيال.
الأدنى: والمثل برضة يقول المساواة في الظلم عدل.
الأقصى: يعنى عايزني أبقى «أدنى» زى حضرتك!
الأدنى: لا طبعًا.. لكن عايزك ماتبقاش أقصى قوى كدة.. الرحمة حلوة.
الأقصى: على العموم فيه ناس بيدرسوا الموضوع واقترحوا إن النسبة بينى وبينك تبقى ١:٢٠.
الأدنى: لكن اللى حصل لغاية دلوقت إن النسبة مفتوحة على البحري.. وواضح إن حضرتك حاطط مناخيرك في السما.
الأقصى: شيء طبيعى.. لأن أنا بتاع الوزرا والمستشارين والناس الأكابر اللى عقولهم توزن بلد.
الأدنى: وإيه تعمل العقول من إيد عفية وقوية تنفذ لها اللى بتفكر فيه؟!
الأقصى: يعنى عايز تساوى.. العقل بالعضلات؟؟ واللى بيفكر ويخطط.. زى اللى مسئوليته محدودة؟
الأدنى: لا.. عايزك تعرف إن بتوع الأدنى ناس عايزة تعيش.. زى بتوع الأقصى!
الأقصى: أنت كدة بتغلط.
الأدنى: ليه بقى!
الأقصى: لأن الدنيا فيها الوزير وفيها الغفير واللى أنت بتقوله كلام فارغ وعمره ما هيحصل.
الأدنى: يبقى الأحسن نروح نموت!
الأقصى: موتوا براحتكم.. عندنا عيشة سوبر لوكس عايزين نعيشها بطلوا حقد وحسد.. مش عارفين نعيش.. عينيكم اللى تندب فيها ألف رصاصة.
الأدنى: لو أنت فاهم أنى هافضل أدنى على طول.. تبقى غلطان!
الأقصى: فعلا أنا غلطان إنى قاعد آخد وأدى مع واحد زيك!