رئيس التحرير
عصام كامل

سوريا «مغناطيس» المقاتلين الأجانب.. واشنطن بوست: 10 آلاف مقاتل أجنبي في دمشق.. مصر وتونس والسعودية وليبيا أبرز الجنسيات المحاربة بصفوف المعارضة.. وانشقاق في صفوف الثوار السوريين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن المقاتلين الأجانب من مختلف أنحاء العالم العربي وخارجه يلعبون دورًا مهيمنًا بصورة متزايدة في معركة من أجل السيطرة على سوريا، التي برزت بوصفها المغناطيس أكثر قوة للمتطوعين الجهاديين من العراق وأفغانستان كانت في العقد الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن أعداد المقاتلين الأجانب في سوريا تصل إلى الآلاف وتفوق أعداد العرب الذين تدفقوا إلي سوريا على مدى العامين الماضيين للانضمام في المعركة، ولكن المقاتلون غير السوريين سيطروا على زمام الأمور وسعوا لتكوين دولة إسلامية في سوريا بتنظيم من القاعدة التابعة للعراق وحاولوا فرض سيطرتهم على مناطق واسعة في الشمال.

وأضافت الصحيفة أن السعوديين والتونسيين والليبيين أكثر الجنسيات في سوريا، ويوجد أيضًا مقاتلون من الشيشان والكويت والأردن والعراق والإمارات العربية المتحدة، وأعلنت حركة "طالبان" الباكستانية في أغسطس أنها أنشأت وجودًا لها في سوريا. 

وكان من بين المقاتلين الذين قتلوا في المعارك الأخيرة قائد مغربي قضى العديد من السنوات سجين للحكومة الأمريكية في خليج جوانتانامو في كوبا، ونشر العديد من أشرطة الفيديو التي تنعي مقتله، وهناك العديد من الأشرطة التي تكشف هوية المقاتلين الآخرين.

وقال بريان فيشمان، مسئول مكافحة الإرهاب السابق في مركز مكافحة الإرهاب الذي خدم في العراق مع وست بوينت، وهو الآن زميل في مؤسسة أمريكا الجديدة: "إن عدد المقاتلين الذين توافدوا إلى سوريا خلال العامين يقدر بنحو من 6 آلاف مقاتل إلى 10 آلاف، وهذا العدد يتجاوز عدد المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا القوات الأمريكية في العراق ويسعون لفرض سيطرتهم في المنطقة لإنشاء خلافة إسلامية في سوريا".

ورأت الصحيفة أن تسلل العناصر الأجنبية إلى سوريا تسبب في قلق للسكان المحليين لشعورهم بأن بلادهم استولى عليها العناصر الجهادية التي وجدت ملاذًا آمنًا لهم في بلادهم، فضلًا عن اندلاع اشتباكات بين وحدات المقاتلة الموالية للجيش الحر وبعض حدات الجهاديين، ويختلف هدف الطرفين، فالجيش الحر يسعى للإطاحة بالأسد، بينما المقاتلون الجهاديون يسعون لإقامة دولة إسلامية.

وختمت الصحيفة بالإشارة إلى انقسام المعارضة السورية وانقسامات أيضًا داخل الجماعات الإسلامية، وخاصة جبهة النصرة التي رفضت العمل تحت لواء تنظيم القاعدة في العراق والجميع يسعى لفرض سيطرتهم وإحكام قبضتهم على الأراضي السورية.
الجريدة الرسمية