رئيس التحرير
عصام كامل

ديبكا: نتنياهو لم ينصت للأوروبيين والأمريكان في الشأن الإيراني.. ويؤكد إمكانية هجوم عسكري.. أوباما يفقد «المصداقية».. وإيران تؤثر على العلاقات بين واشنطن وتل أبيب

بنيامين نتنياهو رئيس
بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى

قال موقع "ديبكا" الإسرائيلي، إن الإدارة الامريكية طلبت، أول أمس الإثنين، من رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" خطابا معتدلا في الأمم المتحدة، فيما طلبت من الأوروبيين وخاصة الألمان والفرنسيين خطابا يحمل كلمات قاسية ضد إيران، والذي من شأنه وضع حدود لبرنامجها النووي.

وزعم الموقع، أن الأوروبيين يشعرون أن أوباما يتنازل أمام الإيرانيين بشكل كبير، الشيء الذي يمثل خطورة على موقفهم في الخليج الفارسي، بالإضافة إلى أنهم لا يوافقون على طريقة أوباما حيث استخدمهم كآلة لسياساته تجاه إيران في إطار المحادثات التي تجمع الدول العظمى الست، والآن يبعدهم عن الموضوع والعلاقات المباشرة مع إيران كأنهم لم يكونوا موجودين في الموضوع يومًا ما.

وتابع الموقع، أن نتنياهو لم ينصت إلى كلام الأوروبيين أو الأمريكان، متناولًا كلمات رئيس الحكومة الإسرائيلي بأنه إما أن توقف إيران برنامجها النووي أو أن نتدخل عسكريًا لمهاجمتها حتى لو عملنا على ذلك وحدنا، على حد وصف نتنياهو.

كما أشار الموقع إلى أن سفير الولايات المتحدة في إسرائيل "دان شابيرو" لفت إلى أن خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة ليس فقط ضد إيران ولكنه ضد سياسات أوباما الإيرانية، وأن العلاقات الأمريكية الإيرانية عادت إلى أدنى مستوى لها منذ عامين في 2010، حيث أن تنشر أخبار مسربة من الحكومة في الولايات المتحدة بأن الجيش الإسرائيلي ليس لديه نية حقيقية في الهجوم على إيران.

وأضاف الموقع، أن أوباما لديه مشكلة خطيرة أخرى، وهي مشكلة "المصداقية"، حيث أنه من غير الممكن أن يضع الخيار العسكري أمام إيران وبعد ذلك يعيدهم مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات.

كما أشار إلى أن الرئيس الأمريكي يعرف جيدًا مدى قوة الجيش الإسرائيلي، كما أنه مقتنع تمامًا أن إسرائيل تستطيع أن تقوم بالهجوم على إيران، وأن ما لا يقتنع بذلك هم الإيرانيين.

وأضاف الموقع أنه ووفقًا لرأي الإيرانيين أن ما لا يمتلكه الأمريكان والإسرائيليون هي العزيمة والرغبة في الهجوم، بمعنى آخر، أنه على نتنياهو أن يقنع الإيرانيين أن سياسة الخيار العسكري تغيرت وأصبحت حقيقة ولابد أن تأخذه على محمل الجد.

ولفت الموقع، إلى أن ذلك سبب التوترات في الأسابيع الأخيرة بين إسرائيل وإيران وسوريا وحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي بالإضافة إلى توتر السياسة مع واشنطن.

وتابع الموقع، أنه حتى الآن يستطيع الإيرانيون تنفيذ محاولات للتأثير على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
الجريدة الرسمية