رئيس التحرير
عصام كامل

دعوة إلى "تطعيم الزواج"


تستطيع المرأة أن تعرف ما إذا كان الرجل الذى يقف أمامها من النوع المخلص عاطفيا، بمجرد النظر إليه، لكن الرجل لا يستطيع مهما حاول أن يميز بين المرأة المخلصة وتلك التى لا علاقة لها بالإخلاص حتى لوظل يحدق فى وجهها وحركاتها لمدة ساعة كاملة.


هذا ما توصلت إليه دراسة علمية بريطانية تؤكد أن الرجل الذى يتمتع بمواصفات رجولية واضحة هو الأكثر قدرة على ارتكاب الخيانة، وقد تم التوصل إلى هذه النتيجة بعد عرض مجموعة من الصور لرجال اعترفوا مسبقا بأنهم من أصحاب النزوات الكثيرة خارج إطار الزواج، فاستطاعت النساء تمييز المخلص من الخائن بسهولة فائقة، بينما عجز الرجال عن التمييز بين صور النساء العفيفات والنساء اللواتى لا يعرفن معنى العفة والإخلاص.

ومن عجائب قصص الخيانة الزوجية تلك الدعوة التى وجهها رجل أعمال كندى يدير واحدا من أكبر المواقع الإلكترونية لتشجيع "الخيانة الزوجية" عبر الإنترنت، وذلك لاعتقاده أن الخيانة مثل التطعيم تسهم فى إنقاذ العلاقة الزوجية من الانهيار.

أما الشعار الذى يرفعه صاحب الموقع الذى حقق ملايين الدولارات من الإعلانات التى تتدفق على موقعه من كل أنحاء العالم، فهو باختصار "الحياة قصيرة.. أقم علاقة" ويبرر الرجل هذه الدعوة الغريبة بالقول: "إن العلاقة الزوجية لا يمكن أن تنجو من دون حب جديد، وأن الالتزام بزوجة واحدة أو زوج واحد طول العمر غير ممكن وليس فى جيناتنا الإنسانية، وأشار ايضا إلى أن معدلات الطلاق فى بلدان مثل فرنسا واليابان أقل من غيرها وذلك بسبب تقبل المتزوجين هناك لفكرة "العشق خارج إطار الزواج" على أساس أن الغش وحده هو الذى يطيل عمر الزواج.

لكن صاحب الموقع الإلكترونى نفسه الذى يشجع على هذا الجنون الأخلاقى اعترف فى حديث لاحدى الصحف البريطانية بأنه رجل متزوج ولديه طفلان وهو يعتبر نفسه "حالة خاصة " لأنه نشأ فى عائلة تقدر القيم الأخلاقية ولذلك فهو لا يفكر شخصيا بخيانة زوجته، ومع ذلك فإن عدد المشتركين فى الموقع داخل بريطانيا فقط يزيد على سبعة ملايين غالبيتهم الساحقة من الرجال وهو ما يؤكد نظرية أن الخيانه الزوجية أكثر انتشارا بين الرجال فى المجتمع البريطانى على الأقل، أما فى بعض المجتمعات الأخرى فلا داعى للخيانة الزوجية طالما أنه بالإمكان الجمع بين أكثر من زوجة بالحلال لمن استطاع إلى ذلك سبيلا.. نقلا عن مجلة "الصدى".
الجريدة الرسمية