رئيس التحرير
عصام كامل

هشام زعزوع: انفراجة كبيرة في حركة السياحة خلال الفترة المقبلة.. رصدنا 50 مليون دولار للترويج السياحي خارجيًا.. وعلاقات "النظام الإخواني" بالجماعات الإرهابية أدت إلى تدهور القطاع

 الدكتور هشام زعزوع،
الدكتور هشام زعزوع، وزير السياحة

قال الدكتور هشام زعزوع، وزير السياحة، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسي، مقدم برنامج "الشعب يريد" على قناة "التحرير"، إن الإخوان أثناء توليهم مقاليد الحكم في مصر لم يقوموا بدعم السياحة، موضحًا أن علاقة هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء السابق، بالجماعات الإرهابية، أدت إلى تدهور السياحة المصرية بشكل كبير، مشيرًا إلى أن التهديد بهدم الهرم من قبل بعض الأشخاص المقربين من الرئيس المعزول محمد مرسي، نقل صورة خاطئة للغرب، وأثر سلبًا على السياحة.

وأضاف "زعزوع، أن الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء، يتفهم جيدًا أهمية السياحة، لافتًا إلى أنه اقترح عليه أن تنضم وزارة السياحة إلى المجموعة الاقتصادية.

وعلى جانب آخر أكد "زعزوع" أن العلاقات جيدة مع دول الخليج خاصة بعد موقفهم الداعم للشعب المصري في 30 يونيو، موضحًا أنه سيكون هناك حركة سياحة عربية وافدة على مصر خلال الفترة القادمة، بداية من عيد الأضحى المبارك.

وتابع: "تم تخفيض 50% على تذاكر الطيران لدعم السياحة الداخلية بالغردقة وشرم الشيخ، وكذلك تم الاتفاق مع هشام رامز، محافظ البنك المركزي المصري، على ضخ أموال لمحافظة الأقصر لدعمها".

وأشار "زعزوع" إلى أن قطاع السياحة من شأنه تحريك 70 صناعة أخرى، كما أن الدخل من السياحة في عام 2010 كان ضِعف دخل قناة السويس.

وفي سياق أخر قال "زعزوع"، إن الوزارة رصدت 50 مليون دولار للترويج السياحى خارجيا، تشمل حملة للعلاقات الدولية، وفيلمًا دعائيًا سيتم توزيعه على الفضائيات الأوربية والعربية، بالإضافة إلى التواجد في المعارض الدولية، موضحًا أن جزءاً من هذه الميزانية مخصصة للتعاون مع وزارة الاتصالات، لاستخدام جزء من الإنترنت في تلك الدعاية.

وكشف «زعزوع»، أن جماعة الإخوان طالبته بتقليل السياحة الشاطئية، إلا أنه رفض وهدد بالاستقالة، مشيرًا إلى أن «تقليل السياحة الشاطئية كان من ضمن برنامج حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة».

وأضاف «زعزوع»: "هددت بالاستقالة مرة أخرى بعد أن أصدر الرئيس المعزول محمد مرسي الإعلان الدستوري في نوفمبر الماضي، إلا أن «مرسي» طلب مني الاستمرار حرصًا على مصلحة الوطن".

وتابع: "قدمت استقالتي مرة أخرى، بعد تعيين محافظ الأقصر المنتمي للجماعة الإسلامية، إلا أن طارق الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية حاول إقناعي بأن المحافظ الذي تم تعيينه لم يشارك في أي عمليات قتل، إلا إنني ظللت على موقفي".


وعلى جانب أخر أكد الدكتور هشام زعزوع، وزير السياحة، أنه رفض مقابلة السفيرة الأمريكية السابقة في مصر، آن باترسون، بسبب موقفها تجاه مصر، ودعمها للإخوان أثناء توليهم مقاليد الحكم في البلاد. 

وأضاف «زعزوع» أنه لم يكن هناك ضغوط بخصوص ملف السياحة الإيرانية في مصر، موضحًا أنه وافق على قدوم الإيرانيين إلى مصر بشروط لا تخل بالأمن القومي للبلاد.

وتابع: "تم وضع شروط للسياحة الإيرانية، ومن أهمها أنه غير مسموح لهم بزيارة أي أماكن في القاهرة سوى أهرامات الجيزة، ولا تشمل أي مزارات إسلامية، كما أن المبيت في القاهرة لا يزيد عن يوم على أن يرافقهم بعض الأشخاص التابعين لشركات حكومية ليراقبوا تحركاتهم بدقة.


وقال الدكتور هشام زعزوع، وزير السياحة، إن الوفود الأجنبية التي زارت مصر مؤخرًا، بدأت في كتابة تقارير إيجابية عن الوضع في البلاد، عقب رؤيتهم المشهد على طبيعته، بعدما حدث التباس لدى الغرب عن حقيقة الأوضاع.

وأضاف "زعزوع" ، أن السفير البريطاني وعده بزيارة وفود سياحية إنجليزية لمحافظة الأقصر خلال الفترة القادمة، كما أن هناك وفودا ألمانية ستبدأ في زيارة الأقصر والغردقة خلال هذا الشهر، مؤكدًا أنه ستحدث انفراجة كبيرة في حركة السياحة خلال الفترة المقبلة.

وأوضح "زعزوع" أن هناك بوادر إيطالية لجذب السائح الإيطالي إلى زيارة مصر خلال الفترة القادمة، موضحًا أن العلاقة مع روما مشكلتها أسباب فنية وليس سياسية.

وأكد "زعزوع" أن تفكيره في الوقت الحالي غير منصب على جذب السائح الأمريكي، على الرغم من أهميته، موضحًا أنه فضل البدء بالسائح الأوربي.

وأشار وزير السياحة إلى أن الأتراك لديهم استثمارات هائلة في مصر، وكانوا مستائين من سياسة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تجاه مصر، وخصوصًا بعد عزل محمد مرسي من الحكم، لأنها أثرت على استثماراتهم بالبلاد.
الجريدة الرسمية